(مقبرة جماعية» عمرها أكثر من 100 عام قرب الطائف )
زارت «الحياة» قرية هادئة في بلاد ثقيف، على بعد 140 كيلومتراً (جنوب الطائف)، للتحقق مما تردد عن اكتشاف سائح سعودي وابنيه صخرة تشبه الكهف وبداخلها بقايا بشرية وجماجم.
وأجمع عدد من سكان القرية ومهتمون بتاريخ المنطقة على أن الرفات البشرية التي تم اكتشافها هناك، ووثقتها عدسة «الحياة»، كانت لضحايا أوبئة ضربت المنطقة قبل أكثر من 100 عام، مثل الجذام أو الجدري، فكان المصابون يُعزلون إلى أن يلاقوا وجه ربهم. وبين ليلة وضحاها، أصبحت البقايا البشرية حديث الساعة لأهالي القرية، وذلك بعد أن تقدم صالح الزهراني، المواطن الذي اكتشف الموقع، ببلاغ لشرطة مركز «ترعة ثقيف» بهذا الخصوص، ما حدا برجال الشرطة إلى استدعاء شيخ القبيلة أو ما يسمى بـ «عريفة القرية»، للتحقيق معه في هذا الشأن، واتخاذ الإجراء اللازم حيال هذه القضية. «الحياة» زارت موقع الصخرة، واتضح أنها تحوي أكثر من 20 جمجمة بشرية وهياكل عظمية بعضها ملفوف في أكفان، فيما أكد «عريفة القرية»، عدم علمه بهذه المقبرة، غير أنه رجح أن تكون «جُدرة»، وهي بحسب تعريف عوض بن أحمد الثقفي (عريفة قرية الدارين في بلاد ثقيف)، مكان اعتاد الأوائل على وضع جثث موتاهم فيه، لافتاً إلى أن «الجُدرة» كانت إحدى الثقافات المتعارف عليها في قريته والقرى المجاورة. ولم يستبعد أيضاً أن تعود هذه البقايا لضحايا حرب قديمة.
وبسؤال عدد من أهالي القرية من كبار السن عن هذه المقبرة، أكدوا أن لا علم لهم بذلك، بيد أن معظمهم اتفق مع ما ذهب إليه «عريفة القرية»، بأن تكون مكاناً لضحايا الأوبئة في عصور سالفة، فيما ذهب آخرون إلى القول بأن الجهل السائد في تلك الفترة، جعل الناس يعتقدون بأهمية رمي الجثث الموبوءة بهذه الطريقة.
التعليق :
مع احترامي لرأي الاهالي يستبعد ان تكون الجثث بسبب المرض او الاوبئة حيث مثل هذه الاوبئة لم تكن قاصرة على منطقة دون أخرى بل كانت تعم جميع مناطق الجزيرة فلم نشاهد دفن جماعي مثل هذا .
( اما قول شيخ القبيلة انها (الجُدرة)كانت إحدى الثقافات المتعارف عليها في القرية والقرى المجاورة لها ولم يستبعد أن تعود هذه البقايا لضحايا حرب قديمة .)
ايضا مجرد تكهنات علماً ان الجمجمة الاولى الواضحة في أيمن الصورة يبدو عليها بعض التهتكات في عظمة الجبهة .
مانحتاج له الاهتمام في تراثنا والله ان ترك الآثار الكثيرة جدا في مناطقنا للعبث والتدمير جريمة نقترفها بحق تاريخنا .اين اهل الاختصاص في هذا العلم في كل بلاد العالم للآثار مكانة عالية واهتمام خاص ماهو المانع ان يكون لدينا مثل هذا الاهتمام ؟
المفضلات