الى الاخوه الاعزاء الذين شاركوا وساهموافي مناسبه توديعي العمل المدرسي اقدر لهم شعورهم النبيلواقدم لهم جزيل الشكر وعظيم الامتنان لما اولوني به من اهتمام ورعايه خالصتين والشكر موصول لحبيب الكل (المعاصر) وفقه الله دائما لما فيه الخير والصلاح وان يكلل جهوده بالتوفيق.ونظرا لتوافق توديعي للعمل المدرسي مع مناسبة اليوم العالمي لتكريم المعلم فيطيب لي ان اسجل هده المشاركه محبا لهذه المهنه الشريفه ماحييت.
ان المعلم قد تحمل مسؤوليه كبرى في عنقه ؛وامانه يسال عنها امام الله يوم القيامه تلك هي امانه العلم والتعليم والتربيه والتوجيه فيجب ان نكون قدوة حسنه في اقوالنا وافعالنا ؛ وان نكون مثلا اعلى في اخلاقنا ومظهرنا .يجب ان نتحلى بالفضائل والمحاسن وان نتخلى عن المساويء والردائل وان نحافظ على الواجبات والمستحبات ونبتعد كل البعد عن المحرمات والمكروهات ونتجنب كل مايقدح في الدين او يخل بالمروءه؛فان الله اباح لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث الضاره بالجسم والخلق.
فالحلال مااحله الله ورسوله والحرام ماحرمه الله ورسوله.يجب ان نحافظ على شعائر ديننا الحنيف؛ وان نصلح انفسنا ونلزمها التقوىوالاستقامه لنفوز برضى الله وجنته ونسلم من عدابه وسخطه . ولنقود طلابنا الى الطريق السوي والعمل الصالح؛فنحن قدوتهم كما اسلفت في القول والعمل ؛فمكانتنا كمعلمين في نفوس الاباء والابناء عظيمه وجليله؛ ناخد بيد الاجيال من صحاري الضلال الى واحات الهدى والايمان ومن ظلمات الجهل الى انوار الايمان واليقين ؛نحن الامناء على جواهر عقول هذه الاجيال.
يودعونا الاباء فلذات اكبادهم ويسلمونا عقول ابنائهم ح فعلينا ان نكون لهذه الوديعه اشرف مؤدين ولهده الامانه خير راعين؛ بالعلم الشريف؛ والعقل المبصر؛ والقلب المؤمن؛ والقدوة الحسنه وعند القدوه الحسنه لنا وقفه.
اعلم ايها المعلم ان الطالب هو ابن لك فقد قيل ان عمرو ابن عتبه ينبه معلم ولده لهذا الامر - اي القدوة الحسنه - فيقول:(ليكن اول اصلاحك لولدي اصلاحك لنفسك؛ فان عيونهم معقودة بعينك؛ فالحسن عندهم ماصنعت ؛ والقبيح عندهم ماتركت) قال الشاعر:
وكن عاملا بالعلم فيما استطعته - ليهتدي بك المرء الدي بك بقتدي
فالنتقي الله في تربيتهم التربيه الصحيحه على ضوء الكتاب والسنه فلن يضل من تمسك بهما ولن يشقى ومعذره ايها الزملاء في هذه المشاركه اني لازلت اشعر بمشاركتكم في هذه المهنه وفقنا الله واياكم الى مايحبه ويرضاه.