القاهرة : واس
حذرت دراسة طبية من أن توجيه الوالدين للأوامر في وجه طفلهما أو التكلم معه بانفعال شديد وتوتر تؤخر نمو اللغة لديه.
وقال رئيس وحدة التخاطب بطب جامعة عين شمس بالعاصمة المصرية محمد بركة أن تفاعل الآباء مع الأبناء له دور أساس ومهم في نمو اللغة عند الأطفال وقدرتهم على الكلام فالطفل يولد بهذه القدرة التي تحتاج لبيئة منبهة وقد تتوقف هذه القدرة التخاطبية أو تضطرب نتيجة لأسباب مختلفة في علاقة الآباء مع الأبناء وأن هذه الأسباب عديدة أهمها اضطرابات في نمو اللغة مثل التأخر اللغوي وعدم القدرة على التعبير واضطرابات في الصوت مثل بحوحة الصوت الطفولية0

ولفت النظر إلى دراسة قام بها فريق عمل من وحدة التخاطب بطب عين شمس أثبتت أن هناك عوامل تساعد في نمو التخاطب لدى الأطفال أهمها أن ارتفاع تعليم الأبوين يرفع مستوى الانجاز الدراسي للأطفال ويحسن من معدل نمو اللغة لديهم وضرورة مشاركة الآباء للأبناء في القراءة مما يزيد من قدرة الطفل المعرفية واللغوية.

وأضاف بركة أن الدراسة أكدت أن أهم المشاكل التي تعوق نمو التخاطب لدى الأطفال هي مشاكل الوالدين الصحية التي تزيد من احتمال إصابة طفلهما بالأمراض النفسية، وتقلل من الكفاءة المعرفية والقدرة التخاطبية، وكذا انفصال الأبوين إضافة إلى أن عدم ملازمة الأم للطفل يؤثر سلباً على نمو اللغة لديه.

كما نبه إلى أن أطفال الأبوين المدمنين أكثر عرضة للمشاكل والاضطرابات.

ورصد الدكتورمحمد بركة العلاج في إزالة الأسباب التي تعوق اكتساب الأطفال للغة الإرشاد العائلي وضرورة التواصل بين الآباء والأبناء لما له من أهمية بالغة في علاج هذه الحالة، وذلك عن طريق برنامج لغوي يصفه طبيب لتوجيه الآباء لسرعة اكتساب اللغة لدى أبنائهم.