يحتار المرء مع هذه التصرفات التي للأسف نستطيع أن نوصفها بـ(( الصبيانية )) التي تقوم بها مصانع الإسمنت في بلادنا دون رقيب أو حسيب . فهم بالأمس القريب كانوا يتباكون أمام وزارة التجارة حتى يفتحوا أمامهم باب التصدير ويشكون من تكدس منتجاتهم في المصانع .. وحين لم تشفع لهم دموعهم قاموا بتجفيف السوق المحلي ـ ربما حنقاً أو عناداً ـ كرد قاسٍ لعدم تلبية طلباتهم ونسوا أو تناسوا ماسيتحمله المواطن المسكين من مبالغ إضافية بالتأكيد سترهق كاهله ..

فياحكومتنا أوقفوا هؤلاء عند حدهم فيكفي مانحن فيه من غلاء حتى شابت شعورنا .. نريد أن نرتاح ونسعد في حياتنا .. لماذا صار مجرد التفكير ببناء منزل العمر إذنا صريحاً لدخول الهموم والديون والأوجاع .. والله المستعان .