رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( رسالة خاصة...لمن يهمه الأمر ))
أخواني وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعد لي صباحكم ومساءكم بكل خير ومحبة،،،
أيام معدودة و تطرق أبواب الامتحانات أبوابها ويأتي التوتر والسهر...و يأتي الخوف والحذر... يأتي جني الثمر... يأتي حصاد عام مضى.
في الأسبوع القادم يجلس إخواننا الطلاب وأخواتنا الطالبات على كراسي اختبارات الفصل الدراسي الثاني متهيئين لروح التنافس على الحصول لأعلى الدرجات واجتياز تلك المرحلة للمرحلة التالية ، طامحين أن ينالوا توفيق المولى عز وجل ليجتازوا تلك المدة بسهولة ويسر باحثين عن هدف واحد وهو ( النجاح ).
كما للطالب والطالبة هدف في ذلك أيضاً فينبغي علينا أن نذكر أباءنا وأمهاتنا اولياء الأمور بمهامهم و واجباتهم في هذه الأيام التي من المفترض أن يهيئوا لهم الجو الملائم ويكونوا لهم الأصدقاء المقربون لهم في تلك الأيام خاصة فهو للأسف موسم للذئاب لاصطياد الفرائس و تزيين الشيطان للغرائس وحب الشهوات.
فأنت أيه الطالب احذر أخي الغالي كل الحذر من تناول أشياء من خارج المنزل لا تعلم مصدرها و إن كانت من أصحابك المقربين بغرض النعنشه وتفتيح المخ و ادعاءات لا صحة لها من تركيب جوانح وغيرها...
فما اعطاك صاحبك هذه المحذورات إلا والله ينوي لك السوء والدمار لأنك أفضل منه وأحسن منه وأعقل منه وأروع منه في أدبك وصلاتك واخلاقك واحترام الناس لك وثقت والديك بك فيريد أن يهز تلك الثقة وينفذ طاعة الشيطان في تدميرك وهلاكك وضياع مستقبلك لتمد اليد للغير و يتهستر عقلك وتتمتم في الشوارع صباحاً ومساءاً ولا أنت عالم بما أي البلاد أنت.
اما أنت يا غاليتي يا خيتي يا صائنه لكرامة اهلكي وعرضهم فلا تسمحي لتلك الفاسدة أن تسيطر على عقلك وتقف معها في أماكن مشبوه وأن تتأخر في الرجوع لمنزلك بعد امتحانك فوالله ما تمكنت هذه الفاسدة من الدخول في حياتك إلا بوهمك بالخضوع لتلك الذئاب أن تنهش لحمك وتفضح أمرك ويعطيك سم الحب والحنان ليجري في عروق دمك.
فانتي الأفضل منها لان تربيتك أحسن منها وثقة أمك بأنها ربت وسهرت على بنت السيدة فلانة المعروفة بعفتها وحسن أخلاقها.
أجزم بأن أبناءنا وبناتنا أبعد ما يكونوا من تلك الخزعبلات المنتشرة في هذه الأيام وأنهم أكبر من ذلك لأن عقولهم واعية لما أقول بل هم من فضل الله عرفوا أشياء وتقفوا بها ربما أكثر منا علماً وممارسة في أحد سبل العلم ولكن أيها الأب أحرص على أن أبنك في هذه الأيام لا يختلط بتلك الشلة التي توهمك أنهم في ملعب الحارة ليلعبوا الكرة وغيرها وإنما هم في الحقيقة في مقاهي المعسلات وكازينوهات من أكبر منهم سناً ( فإذا كبر ولدك خاويه ).
وأنتِ أيتها الأم القدوة ومثال أبنتكِ في حياتها:كوني قريبة منها...وكوني القدوة الحسنة لها ستجدين بإذن الله ثمارك ناضجة بمرأة شبيه في كل لكي في كل ما زرعتيه بها.
وأخيراً وليس أخراً:
فما يحدث اليوم في مجتمعنا ليس هيا من شيمنا وليس هي من تربية أباءنا لنا و يتربا المسلمين من صفاتهم وأخلاقهم ولا من صفات ابنائهم فتارة تجد ذلك الشاب بدون خوف وعلى مرئا ومسمع يتغنج بسيارته و يترقص بها رافع صوت الغناء أمام صوت المؤذن وكأنه والعياذ بالله يتحدى.
و أني أستنكر فعل تلك الفئة من الشباب الذين قاموا مؤخراً بتصوير أعراض أخواتهن الطالبات وهم في لحظات خوف و هلع في حادثة حريق المتوسطة الثانية مستغلين ما به من مصيبة حلت بهم.
اما ما كان منكي أخي الكريمة هداكي الله أن تتحشمين وتخفين محاسنك حتى لا تربكي المارة في ذلك الشارع ليتجرأ ذلك الشاب ضارب احترام الجميع راجعاً بسيارته من الإشارة للإشارة وملاحقة أكثر من عشر سيارات لكي يمتعوا أنظارهم بجسدكِ العفيف و جميعهم يتأملون بتلك الفتاه هل هي فتاة بنت رجل مسلم أم من بنات هذا الجيل ... جيل 2012م.
وألتمس كل العذر منكم لإطالة موضوعي عليكم... و الله الهادي إلى سواء السبيل
(( رنـــة قلـــــب ))
عن عبدالله بن عمر قال: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ، وهي مسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته . قال : فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحسب النبي صلى الله عليه وسلم قال : والرجل في مال أبيه راع ، وهو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
((وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا و نبينا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).
المفضلات