[align=center]حذرت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض "للبنين"، جميع المعلمين بعدم الخروج من المدارس خلال أوقات العمل الرسمي والانشغال بأعمال تجارية أخرى.
وقال عبد الله بن عبد العزيز المعيلي المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض للبنين "نؤكد على تذكير المعلمين بمراقبة الله عز وجل ومراعاة المسؤولية والأمانة التي حث عليها الدين الحنيف".
وأفاد المعيلي أنه سبق وأن صدر خطاب من رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، بشأن كثرة غياب المعلمين وانشغالهم بأنشطة تجارية، خصوصا بعد ما لوحظ في الفترة الأخيرة خروج بعض المعلمين من مدارسهم في الفترة الصباحية للمشاركة في التداول في صالات الأسهم، مؤكدا أن هذا الأمر يعد مخالفة شرعية ونظامية وابتعادا عن أخلاقيات المهنة واستحلالا لما يؤخذ من الرواتب عن أوقات الدوام التي لا يعملون بها ولا يمارسون فيها واجبات وظيفتهم.
ودعا المعيلي جميع مديري المدارس إلى إطلاع جميع المعلمين والموظفين على هذا التوجيه، والتأكيد عليهم بالتقيد بموجبه والعمل على معالجة الأمر بالمتابعة الجادة وتطبيق الجزاءات النظامية على كل متجاوز للتعليمات من المعلمين وغيرهم.
من جهته، أكد راشد الفوزان الخبير والمحلل المالي في سوق الأسهم السعودية، أن عدد المعلمين من متداولي الأسهم في السوق يمثلون 70 في المائة من العدد الإجمالي للمتداولين، وأنهم يمثلون الطبقة المتوسطة التي تعتبر من الشرائح الكبيرة في المملكة.
وطالب الفوزان بضرورة إعادة النظر في توقيت تداول الأسهم في المملكة، من خلال دراسة خاصة يشترك في إعدادها الجهات المعنية في سوق الأسهم لتقييم وضع توقيت التداول الحالي.
ولفت الفوزان إلى أن شريحة المعلمين التي تنتمي للطبقة المتوسطة لها تأثير بالغ في سوق الأسهم من حيث عددها الكبير وليس القيمة المالية، مؤكدا حقهم في الاستفادة من الأسهم ولكن ليس على حساب طلابهم.
وقال الخبير المالي إن التشديد والرقابة يجب أن يكونا من المديرين والمسؤولين في المدارس، مشيرا إلى أن ضعف الرقابة سيفاقم من حجم التسرب الوظيفي داخل المدارس في ظل حمى الأسهم التي تشهدها الساحة المحلية على حد قوله.
كما بين الفوزان أن بعض أوساط المعلمين أسروا له أن زملاءهم في المهنة، أخذوا يتبادلون رسائل الجوال من داخل فصولهم التي تقول بعضها: " لا يفوتك اشتر أسهم شركة.. وأشتر أسهم الشركة الأخرى".[/align]