إليك أيها الراحل المقيم
عبد الله نايف العرفي
أكتبك حرفا من الدموع يسيل على أوراق مزهرة بالحب


[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وبكتك عيني والقلوب دعاءُ=ماذا تقول الألسن الخرساء
إن هالها الخطب الجسيم وراعها=الصوم والشهر الفضيل عزاء
ما اخترت يومك لا خيار لمثله=لكنما هو منحة وعطاء
قد خصك الرحمن ترحل صائما=أولم تكن تغري بك الأنباء؟
يا سعده خبرا بلغت مقامه=يحظى به الصلاّح والسعداء
ولقد بكتك مدينة مكلومة=البحر والنخل الحزين سواء
ما مات عشقك للمدينة لم يزل=علما بها أو يرحل الخلصاء ؟
ستظل ينبع في سواد عيونها=ذكرى تضوع بعطرك الأجواء
يا من نثرت الحرف ملء همومها=ولها بما كتبت يداك دواء
هل كان إلا العطر كم كحلت به=عين المحب وهشت الأسماء
ما كان قبرك غير رحب فؤادها=وسعتك والحب المقيم رداء
وحديثك الدعوات كل صلاتنا=الخلد ( عبد الله ) والنعماء[/poem]

طه بخيت
27ـ 9 ـ 1428 هـ