جهاد عورتاني - جريدة الوطن
16 / 2 / 2012 م
--------------------------------------------------------------
رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي وهو القائل :
برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهذي ويسبّ الماكرينا
ويقول : الحمدلله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك : عذراً يا أضلّ المهتدينا
بلّغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطئٌ من ظنّ يوماً أنّ للثعلب دينا
----------------------------------------------------------------
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="solid,10,black" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ريم المها والثـرى مُربـك=للياسميـن أجمـل الأزهـار
حول الجبـل ورد متشبـك=تسبيـح للواحـد الجـبـار
على ضفاف النهـر يملـك=عـيون أصفى مـن الأنهـار
شاف العـدو بالعرب يفتـك=والقتل بالعمـد والإصـرار
كل يوم دمّ البشـر يسفـك=ما نال غير الخزى والعـار
يا ناعس الطـرف لا تفـرك=عينك تفيـأ ظـلال أشجـار
الله باب الرجاء مـا يصـك=والنصر من عنـده القهـار
الشـام بأحرارهـا تـدبـك=وسيوفهـا الصـارم البتـار
في نحر من سترهـا يهتـك=ياما دحروا عن ثراها أشرار
مثل الأسد مع ظريف اللـوك=الثعلـب الرافـض الغـدار
يـا ربّ منهـم ولا تتـرك=عليك فيهم جزى مـا صـار
والظلم مهما طغـى يبـرك=أذّل مـن حامـل الأسفـار
أبو محسن[/poem]