[align=justify]
نايف عبدالله الحربي:[/align]
يعرض في ساحة القرية الشعبية بالجنادرية طريقة التعليم القديمة التي تعرف ب"الكتاتيب"، حيث يجتمع الطلاب في المسجد على شكل حلقات لتلقي العلوم المختلفة على يدي الشيخ الذي كان يسمى بالمقرئ ويلقي الشيخ أو "المقرئ" على مسامع الطلاب بعض حروف الهجاء ومن ثم يرددها الطلاب خلفه وهكذا.
وقد لقيت عروض الكتاتيب إقبالا منقطع النظير من زوار هذا المهرجان وبخاصة الأطفال، حيث انهم عندما يرون الكتاتيب يرفضون الذهاب مع ذويهم إلى مشاهدة باقي فعاليات المهرجان ويودون البقاء لمشاهدة الكتاتيب.
ويلعب دور المعلم في الكتاتيب الفنان علي المدفع الذي اعتاد عليه رواد الجنادرية وهو يعاقب الطلاب لعدم حفظهم ماهو مطلوب منهم أو قيام بعضهم بالمشاغبة في أثناء الدرس ويتابع الاطفال (الزوار) بشغف زف الطالب الذي يحفظ القرآن كاملا بل ويشاركون ويستمتعون بهذا المشهد الرائع الذي يحكي تاريخ الأجداد.
وتعد الجنادرية بالفعل مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر ومن أسمى أهداف هذا المهرجان تأكيد هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.
المفضلات