ينبع - عبدالله زويد
السبت ١٥ ديسمبر ٢٠١٢
تحقق جهات حكومية عدة في منطقة المدينة المنورة متمثلة في إدارة الأحوال المدنية، المباحث الإدارية، مكتب العمل، وهيئة التحقيق والادعاء العام مع مواطن تحايل على أنظمة الأحوال المدنية بتزوير بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بأسرته لإضافة سبعة وافدين من جنسية عربية بقصد تمكينهم من الحصول على وظائف داخل بعض الجهات والمؤسسات وحصول بعضهم على المميزات التي تمنح للمواطن قبل اكتشاف أمرهم.
وأوضــحت مصادر موثوقة لـ «الحياة» أن المواطن المتورط يخضع للاستجواب في هيئــة التحقيق والادعاء العام في المدينة المــنورة حالياً، مبينـــة أن اكتشاف القضية تم عبــر إدارة الأحوال المدنية التي أحالت ملف القضية إلى مكتب العمل والجهات الأمنية.
وكشفت أوراق القضية (حصلت «الحياة» على نسخـــة منها) أن هـــدف المواطن من عمـلية التزوير «الفزعة» لأبناء عمومته لتمكينهم من الحصول على الجنسية السعودية بعد انتسابهم إليه في وثائقه الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أن أحد المواطنين أضاف سبعة أشخاص لم يحصلوا على الجنسية السعودية ويرتبط بعلاقات قرابة معهم في كرت العائلة الخاص به على أنهم أبناؤه من طريق التزوير، الأمر الذي جعلهم يحصلون على وظائف داخل بعض القطاعات الحكومية، وحصول بعضهم على المميزات التي تمنح للمواطن.
وأكدت المصادر أن المواطن تمكن من تحويل اسم الوافدة (فاطمة . محمد . م) موريتانية الجنسية إلى (نادين ح . م) لتصبح ابنته بالتزوير، إذ تمكنت الوافدة من الالتحاق بإحدى الشركات الكبيرة من دون علم الشركة بالتزوير، وحقيقة أمر التلاعب بالهوية الوطنية.
وأضافت «كما استطاع أن يضيف وافدة موريتانية أخرى إلى كرت عائلته كابنة له بالتزوير بعد أن حول اسمها من (ليلى . ع . و) إلى (ليلى . ح . م)، إضافة إلى تحويل اسم الوافدة (فاطمة . م . ط) إلى مواطنة تحمل اسم (نورة ح .م)، وتمكن أحد الوافدين المضافين الذي اختار له اسم (أمين . ح . م) للحصول على وظيفة بإحدى الشركات».
وأفادت بأن المواطن لم يكتف بهذا القدر من التزوير بل استرسل في إضافة أعداد أخرى من الوافدين إلى «كرت عائلته» لتمكينهم من العمل في شركات وقطاعات كبيرة في البلاد. ولفتت المصادر إلى أن أحد الأسماء التي أضيفت إلى كرت عائلة المواطن استطاع الحصول على قرض من بنك التسليف، ولا تزال الجهات الرسمية تتابع أبعاد القضية وتم الكتابة لمكتب العمل بالمدينة المنورة لإسقاط أسماء الوافدين من الشركات التي عملوا بها.
المفضلات