الامارات تشهد شتاء إصطناعياً قريباً
بإشراف شركات عالمية
شتاء 2001 – 2002 كان من ضمن التجربة

كشفت تقارير حديثة أن سماء دولة الإمارات العربية في شتاء 2001-2002
كانت تشهد حركة صاخبة لطائرات "متخصصة" غير مرئية بلغ عدد طلعاتها
الجويّة أكثر من ألفي طلعة، وأحيطت مهمتها بسريّة تامة، باستثناء علم
الشركاء بتحركاتها وأهدافها، ومن بينهم وكالة "ناسا" الأميركية لبحوث
الفضاء!
حسب تقربر نشرته صحيفة "الحياة" السبت 13-8-2005، تحلّيق الطائرات
في أجواء الامارات ، هو تفقّد إمكان استدرار المطر الاصطناعي من سماء
الإمارات.
وبعد مضيّ أكثر من ثلاث سنوات على ذلك التاريخ، تكاد الدراسات الخاصة
بهذه التجربة تنتهي لتبصر الإجراءات العملية النور في مرحلة لاحقة.
وإذا كانت الإمارات تخطط لزيادة كميات الأمطار التي تسقط فوق أراضيها
بنسبة ثلاثين إلى أربعين في المئة، فإن التحدي الرئيس الذي يواجهه
الخبراء المشاركون في المشروع (ناسا ونكار، المركز القومي الأميركي
لبحوث الغلاف الجوي وجامعة وت ووتر راند الجنوب أفريقية مع إدارة
دراسات الغلاف الجوي الإماراتية) هو التأكّد من أن أي إجراء لاستدرار المطر
الاصطناعي لن يؤثر في حركة الملاحة الجوية من طريق أي تشويش محتمل
قد يسببه الخلل في التوازن الإشعاعي الذي تؤمنه حركة الطبيعة.
إلا أن الكثير من المعلومات المتحمّسة، التي تم تداولها أخيراً في الإمارات،
أكّدت ايجابية النتائج المرتقبة، والتي في حال تحققها كما يرغب المخططون،
فإنها ستشكّل تجربة قد يتم تعميمها في دول الخليج التي تتميّز بمناخها
الصحراوي.