هذه قصيدة للشاعر الكبير سليمان بن شريم رحمه الله
كنت أبحث عنها منذ زمن وعندما وجدتها أحببت أن أنقلها لكم لتطلعوا عليها
لروعتها وجمالها وقوة سبك أبياتها
[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,italic" bkcolor="sienna" bkimage="" border="outset,4,chocolate" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
البارحـة مـا ذاقـت النـوم عينـي=هـمّ بتنجيـم بفـكـر بهـوجـاس
وأصبحت من غبّ السهـر والونينـي=جسـم برمّـة مجـرم عنـد حبّـاس
صبرت ليـن الصبـر بيّـح كنينـي=ولا شفت لي من جملة الصبر نومـاس
شابت عوارض لحيتـي قبـل حينـي=وقنعت من عقب الفوايـد بالإفـلاس
دنيـاك هـذي تفجـع الغافليـنـي=ترفع ذنب وتطمّـن المتـن والـراس
تبدّلـت هـرج العـرب بالرطينـي=وقامت تجنّس لي على سبعـة أجنـاس
رخص الحصان ورخصـوا الطيبينـي=وغلي الحمار وما إشتبه له من النـاس
وقام الـردي يدحـم بجنـب متينـي=وابن الحموله قام يمشي مـع السـاس
وقـلّ الرفيـق وقلّـوا الغانميـنـي=وكثر الحسد وأهل النمايم والأنجـاس
وشان الزمان وشان وجـه الضمينـي=وتغيّـرت كـل الطبايـع والألبـاس
والمال صـار مـع المـره والدوينـي=والطيب راح وقطّعت عنـه الأرمـاس
وخليت كفـوف مدلّهيـن الحزينـي=واللي تورثّهم شعـر سـاق حسـاس
والذيب جـاع وكـل ثـور بدينـي=والحر برقع وأبـرق الريـش فـرّاس
وذلّ الجسور وكـلّ حـد السنينـي=وتكشيف عرض الناس هو سهمة الناس
والمرجلـة نسخـت مـع المارتينـي=وتعوّضوا عنهـا بخوصـه ومكنـاس
وصار الردي يحشم مـع الحاضرينـي=والراس ديس وخدّم الحر أبا الحـاس
وصار الصديق هـو العـدو البطينـي=يشرف عليك ويصبح الصبح بـلاّس
وطرد الهـوى بختـوا بـه المفلسينـي=شرّابـة المصفـاه طبّاخـة الـفـاس
وختـام قيلـي أيهـا السامعيـنـي=صلوا على المختار مـا هـل رجّـاس
والآل والأصـحـاب والتابعيـنـي=عد النبات وعد حصحاص الأطعـاس[/poem]