وسط أغان ورقصات خليجية من الجنسين
وقائع زفاف رجلين كويتيين في فندق شهير بالقاهرة
دبي - العربية.نت
شهد أحد الفنادق الشهيرة فوق نهر النيل بميدان التحرير بالقاهرة حالة زواج هي الأولى من نوعها في مصر والعالم العربي بين رجلين كويتيين من المثليين.
زفت فرقة موسيقية العريسين بعد حفل حضره مدعون من الرجال والنساء في إحدى قاعات الفندق الذي تزين لهذا الحفل الخاص، فانتشرت الزهور والورود وأطلقت البخور.
وقالت صحيفة "الاسبوع" المصرية إنه عند الثانية عشرة مساء، نزل رجلان من سيارة فخمة مزينة بالورود والزينة، وتأبطا ذراعي بعضهما، وتقدما وسط فرقة الموسيقى التي راحت تزفهما.
وتوجه الرجلان بخطوات وئيدة إلى القاعة التي جرى فيها الاحتفال حيث كان رجال ونساء يجلسون في مناضد متفرقة، لكنهم كانوا رجلين معا.. أو سيدتين معا، مما يدل على أن المدعوين للحفل من المثليين أيضا.
وتضيف الصحيفة أن المجتمع الكويتي والدولة هناك رفضا أن يسمحا لهما بهذا الزفاف، فجاءا إلى مصر ليكونا أول زوجين رجلين يتزوجان بعضيهما البعض في العالم العربي. في منتصف القاعة جلس العروسان 'الرجلان" علي كرسيين متجاورين، تحيط بهما الزهور من كل اتجاه، بينما راحت أصوات الموسيقي تصدح في أروقة القاعة.
كان الزوج أومن أطلق عليه هذا اللفظ ممتلئ الجسد، ضخم الملامح، يتدلي شعر رأسه علي ظهره. أما الآخر الذي أطلق عليه "الزوجة" فكان ذا قوام نحيف، رشيق بعض الشيء، وإن كان شعره أقل من شعر الزوج الرجل.
كان الجميع يراقب نظراتهما وابتساماتهما ومغازلاتهما لبعضيهما البعض، كانا يتهامسان، ثم تكسو وجهيهما ضحكة عريضة، وفي مشهد لا يخلو من دلالات، راح كل منهما ينظر إلي الحاضرين ويوزع ابتساماته عليهم.
صوت الموسيقى كان يعلو مع أغان خليجية وأخري أجنبية، يتردد صداها في أجواء القاعة. ودعا منسق الفرقة الموسيقية العروسين "الرجلين" للتقدم إلي منتصف الصالة، وعلى أنغام الموسيقات المختلفة، الصاخب منها، والكلاسيكي الهادئ، راح كلاهما يرقصان، 'الرجل العروس" كان يرقص وكأنه ينافس أشهر الراقصات، أما 'العريس' ضخم الجثة فكان يهز جسده بالكاد ويسعي قدر جهده لتوفير طاقته.
وحين راح "العروسان الرجلان" يواصلان وصلات الرقص علي مختلف الموسيقات، اندفع العديد من الشباب الخليجي إلي قلب القاعة يتمايلون ويرقصون ويرددون الأغاني. كانت أشكالهم جميعا وملامحهم تكشف عن طبيعتهم وعن تركيبتهم. هكذا استمرت الرقصات الشبابية لأكثر من نصف ساعة، وسط حالة من الفرح والبهجة الغريبة.
وفي لقطة درامية راح العريس يحكي وقائع قصة العشق والوله التي ربطته بمحبوبه "عروسه الرجل" نظر إلى الحضور وأمسك بسماعة الميكروفون ليروي بإثارة وتشويق وقائع الغرام الذي ربط بين قلبه وقلب الرجل الذي أحبه منذ سنوات طوال.. قائلا: "إنه صمد في مواجهة كل الضغوط التي تعرض لها، لكي يظفر بمحبوبه وعشقه الأول في الحياة".
وراح يحكي بألم عن بلده وأهله في الكويت الذين "ورفضوا أن يسمحوا له بإقامة حفل زواجه من حبيبه علي أرض بلاده" مبديا تأثره الشديد بهذا الموقف غير المبرر حسب وصفه، فقرر "أن يقام حفل زفافه علي حبيبه في أرض الأهرامات والتاريخ" على حد قوله. "ليستمع هو وحبيبه بشهر العسل علي ضفاف النيل الخالد، وليعيش لحظات السحر المصري فوق ربوع هذا البلد".
وبعد وصلة من التصفيق الحار الذي قوبل به كلام العريس 'الرجل" راح العروس "الرجل" يحكي من جانبه قصة الذكريات السعيدة، ولحظات الارتباط الأولي التي جمعته بحبيب القلب، ويروي "وقائع الكبت والحرمان والقيم البالية التي منعته من الارتباط بأعز إنسان لديه في الوجود". ويوجه الاتهامات لما وصفها "بالعادات الذميمة التي تحرم الإنسان الذكر من أن يمارس الحب مع حبيبه الذكر.
ثم تسللت إلى منتصف القاعة راقصة شابة، اتجهت صوب العروسين "الرجلين".. وراحت تتمايل بينهما. وراحت تدعو الفتيات الموجودات بالقاعة لكي يشاركنها فرحة الزفاف، فاندفعن يحيطن بها من كل اتجاه، ليعبرن عن سعادتهن بهذا الحدث الذي سيفتح الطريق أمامهن لكي تتزوج كل منهن من تحب من بنات جنسها.
ووسط الصخب الذي عم المكان، تقدم أحد العاملين بالفندق، يدفع بتورتة كبيرة أمامه كتب عليها اسم الزوجين "الرجلين". وكما يفعل في حفلات الزفاف العادية، راح يقدم لهما سكينا، وطلب منهما قطع تورتة الزفاف، إعلانا ببدء الخطوات العملية لعقد الزواج الأبدي بين 'الرجلين'.
وعلى أنغام الموسيقي الهادئة تقدم الزوجان وأمسكا بالسكين، وبرقة شديدة جري قطع التورتة التي رسمت علي شكل قلب، فيما راح الحاضرون يصفقون إعجابا، ثم تواصلت الرقصات وراح برنامج الحفل يأخذ طريقه حتى الخامسة صباحا.
ثم راحت فرقة الزفاف تزف العروسين "الرجلين" إلى غرفة مشتركة تم حجزها خصيصا في الفندق.
ما اقول غير ان الكويت بريئين من هذولي الاشكال الله يقبحهم
وياليت ان الحكومة الكويتية قطعت روسهم
المفضلات