موظفو الهيئة الملكية أولى بسجادتهم!






شلاش الضبعان 2014/02/28 -
صحيفة اليوم



يقول الخبر الذي نشر في صحيفتنا إن (مدير إدارة التشجير والري في الهيئة الملكية بينبع، رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان الزهور والحدائق الثامن أعلن أن المساحة الإجمالية لسجادة الزهور التي أهلتهم لدخول الموسوعة العالمية للأرقام القياسية (جينيس) بلغت 10712 مترا مربعا، وتحتوي على أكثر من 15 مليون زهرة، فيما توزعت 3 ملايين زهرة في موقع المهرجان بالحديقة، وأشار المدير خلال افتتاح المهرجان إلى أن عدد أنواع الزهور المنتشرة في أرجاء المهرجان بلغ 18 نوعاً و26 لوناً، لافتاً الى أن السجادة، والتي تم تزيينها بتصاميم وأشكال من الزهور الموسمية، أضفت منظرا خلابا على المهرجان ضمن لوحات فنية روعي في تصميمها إضفاء جو من الخضرة المشرقة وألوان مختلفة من الزهور الساحرة).
ومن هذا المبلغ تتوالد مجموعة من الأسئلةلا مشكلة في مهرجان الزهور والخضرة المشرقة والألوان المختلفة والزهور الساحرة! فنحن بحاجة إلى كل مهرجان يدخل الفرح والسرور على الناس، ويحقق مكاسب اقتصادية متنوعة، ولكن المشكلة الكبرى يا سادة في السجادة!! وما تدل عليه من مرض خلل الأولويات الذي تعاني منه بعض جهاتنا الحكومية!.
لنفترض أن تكلفة كل زهرة من زهور السجادة الجميلة خمسة ريالات، كم كلفت هذه السجادة إدارة التشجير والري ومن ثم الهيئة الملكية لينبع؟
بحساب بسيط وبدون حساب بقية التكاليف، ستكلف السجادة 75 مليون ريال على الأقل!.
ومن هذا المبلغ تتوالد مجموعة من الأسئلة: كم ستقدم هذه الملايين من مشاريع وأفكار وأبحاث وتنهي من معاناة لو وضعت في مكانها الصحيح، بدل مجرد ذكر مؤقت في موسوعة جينيس للأرقام القياسية؟!.
لموظفي وموظفات الهيئة الملكية مطالب مع السكن، سواء من ناحية الجودة والصيانة أو التأخر في استلامه، وهناك امور في الخدمات الصحية والمواصلات، وللمعلمين معاناة وشكاوى متعددة، وكلها يمكن القضاء عليها، لو وفرت قيمة الخمس عشرة مليون زهرة!.
أعتقد أن أصحاب السجادة ومن سار في طريقهم يحتاجون إلى ترتيب الأولويات،، ومعرفة ما ينفع إعلاميا وما يسيء.
أجل سجادة فيها 15 مليون زهرة؟!!.