[align=center]جدة: عايض بن مرزوق
اكتشف عالمان سعوديان طريقة جديدة لعلاج السيدات اللاتي يعانين من مرض المبيض المتكيس، وتوثيق هذه الطريقة بالوسائل البحثية العلمية المتفق والمتعارف عليها عالميا.
وتم خلال المؤتمر الدولي السنوي للجمعيتين الأميركية والكندية، المتخصصة في مجال العقم والغدد الصماء التناسلية، الذي أقيم مؤخراً في مدينة مونتريال الكندية، طرح أكتشاف البروفيسور عبد الرحيم روزي أستاذ أمراض النساء والتوليد والبروفيسور محمد صالح العرضاوي أستاذ الكيمياء الحيوية السريرية والمناعة بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والذي لاقى تجاوبا واستحساناً من العلماء والمختصين المشاركين في هذا المؤتمر.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن العقار الجديد، الذي يستخدم من قبل مرضى البول السكري قد أدى إلى تحسين نسبة التبويض بلغت 64.2 بالمائة، إضافة إلى زيادة في حجم البويضات، وكذلك هرمون الاستروجين، ونسبة النجاح في الحمل أعلى بكثير مقارنة بطرق العلاج المستخدمة سابقاً، إضافة إلى أن الطريقة الجديدة في العلاج قد أدت إلى تحسين في مناعة المرضى لهرمون الأنسولين، والهرمونات الأخرى التي توجد بنسب عالية لدى هؤلاء السيدات المصابات بمرض المبيض المتكيس.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة تم إجراؤها في وحدة أبحاث الاستقلاب والغدد الصماء الأكلينيكية التابعة لمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبد العزيز من خلال بحث مدعم من قبل البرامج السنوية لدعم البحث العلمي من خلال معهد البحوث والاستشارات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
وتأتي أهمية هذه الدراسة كون مرض المبيض المتكيس لدى السيدات هو من أكثر الأمراض الهرمونية شيوعاً بين السيدات، كما لا يخفى على الجميع من مختصين في مجالات العقم وأمراض الغدد الصماء وغيرهم مدى انتشار هذا المرض في مجتمعاتنا.
وحالياً يقوم نفس الفريق البحثي بإجراء دراسة لتحديد مدى انتشار هذا المرض ومسبباته في المجتمع السعودي، وذلك بدعم من معهد البحوث والاستشارات بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
ومن أعراض مرض المبيض المتكيس، الزيادة في الوزن واضطرابات الدورة الشهرية، وزيادة الشعر في الجسم وصعوبة التبويض الناجح والحمل.
وقد تم استخدام بعض من أدوية علاج البول السكري القديمة وأثبت البعض منها فعالية لا بأس بها، غير أن طريقة العلاج التي توصل إليها العالمان السعوديان تفوقت على الطرق القديمة وأدت إلى نتائج إيجابية مشجعة وأكثر نجاحاً، كما تم ذكر أعلاه.
ومن المعلوم أيضاً أن الطريقة الجديدة للعلاج بأدوية البول السكري، تعالج السبب في مشكلة المناعة للأنسولين المواكبة لمرض المبيض المتكيس وتقلل الحاجة للاستعانة بالطرق الجراحية المتمثلة في كي المبايض وما قد تسببه هذه الطريقة من التصاقات واختلاطات أخرى أو اللجوء إلى استخدام أطفال الأنابيب.
يذكر أن نتائج هذه الدراسة ستنشر في الدورية الطبية العالمية المتخصصة في مجالات العقم والغدد الصماء التناسلية Fertility & Sterilit والتي تخضع للتحكيم العلمي من قبل خبراء مختصين في مجالات العقم والغدد الصماء التناسلية والصادرة في مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية.[/align]
المفضلات