المكان الذي اختارته بلدية ينبع للسوق الرمضاني في مدينة ينبع هذا العام يعتبر من أفضل الأماكن على الإطلاق فالموقع في الكورنيش وحوله مساحات مزروعة للتنفس والمكان مظلل على شكل خيمة كبيرة والمواقف متوفرة وحركة المرور منه وإليه انسيابية ..
ولكن ماسر عزوف الأهالي عن المشاركة بتشغيل السوق ؟

السر هو أن البلدية نفسها ليس لديها الرغبة في تشغيله ! فتشغيله يحتاج إلى تجنيد فريق عمل ومتابعة مستمرة ومراقبة للباعة والنظافة والأسعار بشكل يومي ودقيق .. وهذا ما لايريده المسؤولون هناك
إذن لماذا حددت مكان السوق ؟
حددته لترفع عن نفسها اللوم وليقال أن البلدية ما قصرت !

سبب العزوف عن الاشتراك في تشغيل السوق هو الشرط الذي وضعته البلدية بأن لا يعمل في السوق إلا سعودي .. وهذا الشرط في ظاهره يبدو موافقا للنظام ولكنه في حقيقيته شرط تعجيزي لأننا نعلم والبلدية تعلم قبلنا أن جميع العاملين في المطاعم وفي تجهيز المأكولات هم من الإخوة المقيمين ولديهم شهادات صحية بذلك .. فلماذا يمنعون من العمل في مثل هذه التظاهرة الموسمية وهناك من يقبلون على ما يقدمونه من أبناء جلدتهم وكذلك من المواطنين
والمفروض السماح لهم ومراقبتهم .. ولكن المراقبة هي التي يروم مسؤولو البلدية التخلص منها
ولو اشتغل السوق لأنضم إليه كثير من السعوديين والسعوديات دون أن تكلفهم عبء تشغيله بمفردهم









في المقابل لا يوجد في شروط الهيئة الملكية هذا الشرط والذي زار سوق الشفاء الرمضاني في ينبع الصناعية يشاهد الازدحام والإقبال ويرى بأم عينه أن جميع العاملين هم من الإخوة المقيمين وذلك لا يضير فهناك رقابة مستمرة وحضور مكثف للمسؤولين عن إدارة السوق

وإذا أرادت البلدية أن ينجح السوق فلتتخل قابلا عن هذا الشرط الذي عرفنا مراميه وأهدافه والله الموفق