أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44

    أباء يتجاهلون الطريق للمدرسة

    الطابق المستور
    آباء يتجاهلون الطريق للمدرسة



    حسين الحجاجي ـ جدة
    رغم صعوبة متطلبات الحياة واستقطاع جل وقتهم في الركض نحو لقمة العيش، كان الآباء يتابعون أبناءهم ويتواصلون مع مدارسهم بصورة أو بأخرى. كانت المدارس تملك ورقة رابحة تلوح للطالب بها ويكفي التلويح بها رادعا، (سوف نستدعي والدك) عبارة تعني للطالب في المدرسة الكثير، ولهذا يتحاشى الابن كل باب يمكن أن يأتي بذلك الأب لمدرسته.
    فهل ما زال ذلك التواصل قائما في وقتنا الحاضر ؟
    وهل يطلع الأب على كل صغيرة وكبيرة في مسار وسلوك ابنه داخل المدرسة أم أن هناك فجوة تغيب الأب وتهمش متابعته.
    استفتاء تناول شريحة متنوعة في محافظة جدة، كان بعض ردودها يشبه الفاجعة، هناك من الآباء من لا يعلم في أية مرحلة يدرس ابنه.
    في حين جاءت أغلب الردود مؤيدة بحضور الأم وغياب الأب بصورة كاملة.
    28 في المائة ذكرت كلماتهم وبصورة متفقة تماما حينما قالت:
    إن الأم هي من تتولى هذه الأيام مهمة متابعة الأبناء في مدارسهم، وهي من تتولى الاتصال المستمر والسؤال الدائم والتعقيب والمتابعة حيال أية مشكلة تعترض مسار ابنها.
    17 في المائة كان ردهم مقاربا لنسبة الـ(28 في المائة) السابقة حينما ذكروا أن الأم بالفعل هي من تتابع في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، أما في الثانوية فغالبا ما يغيب دور الأم والأب معا، ولهذا كانت مشاكل الطلاب في المرحلة الثانوية هي الأكثر والأعنف.
    ولعل هذا ما أدى لحالة من الإحباط لدى مديري ومدرسي المرحلة الثانوية وجعلهم في أغلب الأحيان ضحايا لتلك المشاكل.
    22 في المائة اعترفوا قائلين: هناك غياب ولكن كل هذا نتيجة لمتغيرات العصر الحديث الذي لم يعد يسمح للأب بأن يخصص وقتا للذهاب للمدرسة والسؤال عن ابنه فساعات الدراسة هي الفترة الصباحية وهذه الفترة أغلب الآباء يكونون في أعمالهم.
    14 في المائة أنكروا تماما عدم وجود تواصل، وقالوا: بالعكس لا نغيب دور هذه المتابعة ولا يكاد يمر أسبوع إلا ونحن داخل مدارس أبنائنا، نسأل كافة معلمي المدرسة والمرشد الطلابي ولعل ما يتردد عن غياب هذا التواصل يتعلق فقط بالأحياء الشعبية وليس في المدارس التي تقع في الأحياء الحديثة، واستشهد أحدهم بالقول: إن صديقه يعمل مديرا في مدرسة تقع شرق جدة أخبره أن أحد الآباء حضر إليه يود الاستئذان بالخروج لابنه فبحث المدير في السجلات عن اسم ابن ذلك الرجل ولم يعثر عليه لكن الأب كان مصرا على أن ابنه يدرس في المرحلة الثانوية وهاج الرجل ورفع صوته وهدد بالشكوى، ما أدى لتجمع المعلمين لتهدئته ويشاء الله أن يكون من بين معلمي المدرسة جار لهذا الرجل حيث تدخل قائلا: ابنك في المدرسة التي بجوارنا.
    19 في المائة قالوا إنهم يرغبون بالفعل في التواصل والحضور بصورة مستمرة للمدرسة لكن ما يمنعهم هو الاستقبال المحرج وأحيانا المهين من قبل منسوبي مدارس أبنائهم، فحالما يتوجه الأب ـ كما قالوا ـ نحو أحد المعلمين ويعرفه بأنه والد الطالب الفلاني إلا ويكشر المعلم أو الإداري في وجه الأب وأمام الابن، ويقول له: ابنك (زفت) أو سيئ أو مهمل أو مستهتر، إلى غير ذلك من تلك الألفاظ التي تحرج الابن والأب معا، وحينما نحضر لمدارس أولادنا نشعر أن المدرسة ومنسوبيها يريدون طلابا جاهزين في كل شيء ولهذا تكون تلك الصورة التذمرية حيال أبنائنا.



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    934
    معدل تقييم المستوى
    17
    مبدعنا الكبيرالاستاذ الفاضل المعلم
    بارك الله فيك على هذا التقرير الرائع جداً والمفصل
    وفي انتظار المزيد من ابداعك


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •