منذ قدوم الرشيد إلى حقل التربية و التعليم وهي تسير إلى الوراء خطوات ، فزادها تخلفاً وتخبطاً فوق مصائبها .
وما نسمع ونقرأ في الجرائد بين الفينة والآخرى إلاّ تأكيداً لحالة الفوضى الذي يعيشها تعليمنا .
فمنذ تولي هذا الرشيد زمام الوزارة الأهم تمّ تصدير أكثر من ( 2436 ) قراراً جلها يتعامل معه المعلمين والمشرفين والمدراء بسطحية روتينية بحتة .

فقد حدثني أحد الزملاء المعلمين في أحد مدارس ينبع أن طالباً تهجم على معلمه بدون ذنب أمام زملائه واصفاً إياه ( بالكلب ) ، فما كان من المعلم إلاّ أن يشتكي الطالب على المدير كأقصى حل يقوم به .
استدعى مدير المدرسة الطالب وأجلسه بجواره وكرمه أيما كرم وطبطب على كتفيه ووعده بأن ينال المعلم جزاء ما حدث منه .
ثم استدعى مدير المدرسة المعلم وقال له من المفترض أن تفرح بهذا اللقب ( الكلب ) لأنه يرمز إلى وفائك في عملك .

فهل فعلاً أن المخلص في عمله كلباً ؟

بقي لي أن أوضح ما فعله المعلم :

ففي حصة التربية الرياضية وأثناء قيام المعلم بحصر الطلاب الذين يرتدون الزي الرياضي لم يضع العلامة لأحد الطلاب لكونه لا يرتدي الزي الرياضي فقال له الطالب هذا هو لباسي ( وكان في كيس يحمله بيده ) فقال له المعلم لماذا لا ترتديه فرد عليه الطالب بأنه لا يريد حصة الرياضة فقال المعلم إذن ستأخذ نصيبك من الدرجات ، فثار الطالب وقال : لأنك معلم تفعل هكذا كثير من معلمي التربية الرياضية هذا حالهم ولا يعني إنت غير يا كلب .