مساء الأحد 19/11/1427هـ كان الموعد المنتظر لديوانية ينبع في نسختها الخامسة بحي /7 في مدينة ينبع الصناعية مع الأستاذ المؤرخ /
عبد الكريم محمود الخطيب وعنوان اللقاء
( لمحــات عن ينــبع)






شرف الديوانية سعادة محافظ ينبع الأستاذ/ إبراهيم السلطان .وعدد من مديري الإدارات العامة بالهيئة الملكية وينبع البحر وبعض رجال الأعمال والشخصيات كما حضرها من الضيوف الأستاذ/ ساهر الطحلاوي مدير عام ميناء جدة الإسلامي .. وكان في استقبال الجميع والاحتفاء بهم سعادة مدير عام الهيئة الملكية بينبع المهندس/ عقيلي خواجي ..


الترحيب الآخرالذي بدأت به الديوانية لكل الحاضرين كان من مهندس الديوانية الأستاذ /
يوسف الحجيلي نائب المدير العام للخدمات الذي افتتح اللقاء بكلمات الشكر والتفاؤل .



ثم استلم التقديم الأستاذ / بسام يماني حيث قدم نبذة عن ينبع الموغلة في التاريخ مستشهدا بمقولات الرحالة والشعراء والمؤرخين .



أما ضيف اللقاء الأستاذ/ عبد الكريم الخطيب فقال عنه مقدم اللقاء :
بأنه الأستاذ والمؤرخ والكاتب والشاعر والأديب والإذاعي .. من مواليد ينبع عام/1353هـ تلقى تعليمه الأولي بمدارس ينبع ثم درس في القاهرة وحصل على دبلوم الصحافة العالي ، التحق بالعمل الحكومي عام/1368 سكرتيرا بالهيئة الزراعية بينبع والتحق بعدة وظائف حتى عمل مذيعا بإذاعة جدة عام/1378هـ
وتدرج في هذا المجال من مدير للبرامج الشعبية حتى أصبح مديرا عاما لإدارة الأخبار والتحرير بوكالة الأنباء السعودية ثم أحيل للتقاعد عام/1409هـ .
بعد ذلك لخص الأستاذ/ بسام مسيرة الضيف في مجال التأليف والأدب شعرا وقصة ، مستعرضا أهم مؤلفاته التاريخية والأدبية التي بلغت 16 مؤلفا . واهتمامه بتاريخ ينبع ولم شتاته وما جمعه من بطون الكتب حتى أصبح رائدا في مجاله واستحق أن يكون عضوا في اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة وعضوا في الجمعية التاريخية السعودية .. ثم ذكر بعض برامجه الإذاعية والجوائز التي نالها إضافة لتكريمه من عدة جهات حكومية وأهلية .



أما الضيف نفسه فقد بدأ اللقاء معرفـّا بينبع ونشأة مينائها الذي برز بعد اندثار ميناء الجار عندما أنشأه الأيوبيون وعمروه سنة/621هـ ، ثم استعرض بعض الملامح التاريخية عن بناء سور ينبع الأول والثاني وذكر أسماء بعض من عملوا فيه ومنهم مسعود الكلبي وعبد المطلوب أبو غمري .
وتكلم عن أول مدرسة في ينبع واسماء الذين تخرجوا منها عام/1362هـ . وكذلك عن التجارة وازدهارها والمواصلات ومياه الصهاريج والكنداسة وعن الربابنة وصناعة السفن وأول السيارات التي جاءت لينبع والبوسطة الخديوية التي كانت تصل تباعا من مصر بالبواخر أسبوعيا ، والمواد التي كانت تصدّر من ينبع كالتمور والحناء والصمغ . ثم تأثير الحرب العالمية الثانية على ينبع وانقطاع الأرزاق والمؤن عنها حتى أمر الملك عبد العزيز باستيراد القمح من كندا وتوزيعه على المواطنين بالتموين . كما تعرض الخطيب في حديثه للحملة الفرنسية التي قام بها نابليون على مصر وأن عددا من أهل ينبع شاركوا في صد هذه الحملة وعددهم 6 آلاف فرد كما ذكر ذلك مرافق نابليون مستر ( مولر) في مذكراته ، وأخيرا تكلم عن الأدارسة الذين رحلوا من ينبع وكونوا دولة في المغرب وكذلك جد حكام المغرب الذي رحل من ينبع وبعض الشخصيات المشهورة في الأدب والثقافة أمثال الأديب / المويلحي الذي رحل من الجابرية إلى مصر .
بعد الانتهاء من كلام الضيف جاءت مداخلات وتساؤلات من الحاضرين عن عيون ينبع النخل ، وعن الشاعر/ كثير عزة ، وعن جزيرة العباسي وغير ذلك من مجمل تاريخ ينبع وقد أجاب عليها الخطيب ثم قرأ مقطوعة من شعر القفطي التي مطلعها :
أمن تذكر أكل الحوت بالرطب
أعرضت عن لذة العناب والعنب



وفي الختام شكر الجميع وأثنى على المستضيفين وثمن جهودهم
ثم أنهى اللقاء الأستاذ/ بسام اليماني بالشكر والتقدير للضيف وتحدد اليوم الثاني من محـرم القادم/1428هـ موعدا للقاء القادم إن شاء الله .