شهرزاد :اول العام الذي رحل يامولاي ..

أن السادة ..يختارون الموالي للقيادة !

شهريار :وكيف كان ذلك ؟

قالت بلغني ايها الملك السعيد ..أن بلاداً بعيده كان يحكمها السادة منذ زمن بعيد الى أن ظهر نجم أحد الموالي

الذي رام السيادة فوافقوه وطلب عونهم فأعانوه .. وعد اهل بلاده بالرخاء بعد الشده ..وبالأمان بعد سنوات سلفه الثمان

فجعلوه سيّدا لهم لهم فأدهشوا العالم من حولهم .. العبيد يسودون ..والساده عن التسيّد يعودون .

قال وبم تسيّدهم ذلك المولى ؟

قالت بلغني ايها الملك السعيد أنه أعجبهم بهمّته ..وعقله وحكمته ..وكان فصيح البيان ..وطليق اللسان

كان منهم وإليهم .. فاختاروه والياً عليهم

فماذا تقول أيها الملك السعيد

فأطرق برأسهِ قليلا وقال للعبودية أشكال أخرى :


أصبحــت عبــداً فــي هــواكِ وإنني *** لسليل قـــومٍ ماجـــدين كــــــــرامِ
روحــي فـداك إذا ملـكـتـي تـرفـقـي ***لا تـتـركـيـنـي فــريــســة الــلــوّام ِ


(يتبع)