[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الزملاء الأعزاء في مدرسة رضوى الابتدائية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلمات ضلت حبيسة في قلبي أردت أن أبثها عبر المجالس الينبعاوية لحناً ينساب إلى أفئدتكم وصفحة خالدة تبقى على مرّ السنين في ذاكرتي لا تفارقني ولا تودعني إلاّ من ودادي إلى فؤادي .

هاهي الرحلة قد إنطوت بعد أن عشت في كنفها إحدى وثلاثون عاماً جلًها في مدرسة رضوى العامرة تعاقب خلالها الزملاء والإخوة االأعزاء والأصدقاء الأوفياء ، وخلال تلك الحقبة الزمنية من عمري العملي تعاملت مع رجال قلّ أن يجد المرء مثيلاً لهم ويندر في هذا الزمن أن يجود بأمثالهم ، فكنتم خير الإخوة وأوفى الأصدقاء .
كانت تلك السويعات التي نقضيها سوياً في المدرسة من أفضل الأوقات حيث أنعم بمقابلتكم والحديث معكم و الاستماع إليكم بجو يسوده المحبة والإخاء والألفة والنقاء لا يعكره إلاّ إنتهاء اليوم الدراسي .
ستبقى تلك الأيام في مخيلتي أعزف على أوتارها ساعة وحدتي وأترنم على إيقاعها عندما استيقظ صباحاً لأبقى في مجلسى وأتوجد على حلاوتها عندما ترجع فناجيل قهوتي نظيفة كما أتت .
واليوم بعد أن توقفت الرحلة عند نهايتها تغرقونني كرماً بذلك التكريم الذي يستحقه كل واحد فيكم وتمدون أيديكم الطيبة لتوديعي على أفضل ما يكون وتهيئون لي الأجواء للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى بأرقى السبل .
فلله دركم أيها الرجال فأنتم نِعم من عرفت وخير من صادقت وأوفى من زاملت ، يعجز التعبير عن تقديم أبهى صور الإمتنان أمامكم وتتوقف الكلمات عن صياغة ما أكنه لكم ، إنما بأبسط صور التعبير القلبية أقول من الفؤاد :-

شكراً لمدير مدرسة رضوى الابتدائية الأستاذ / سليمان حامد الحجوري
شكراً لكل الزملاء في مدرسة رضوى الابتدائية

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد في الدارين

أخوكم

محمد خليوي الرفاعي
[/ALIGN]