كلنا نعرف أهمية الطب الشعبي ومنذ أن نشأنا ونحن نسمع عن دور الطبيب الشعبي وأعتقد أنه لا يوجد شخص إلا وقد زار أحد الأطباء الشعبيين وتعالج عندهم ، وفي المجتمع السعودي سمعنا عن أطباء نالوا الشهرة وأصبحت اسماؤهم تتردد على كل لسان ،، ولا شك أن هذا هو الحال الذي كان عليه أجدادنا منذ القدم لا يعرفون المستشفيات ولا يزورون غير طبيبهم الشعبي ، ولكن الطبيب الشعبي الماهر هو الذي يطور أدواته ويتعامل مع بيئته بطرق علاجية مفيدة ، ومهما تقدم الطب الحديث فما زال الطبيب الشعبي له مكانته وقيمته إذا كان من ذوي القدرات والمهارات العالية .




ولعلنا هنا نتطرق لعائلة كريمة هي عائلة ( الريفي ) التي اشتهر كثير من أفرادها بهذه المهنة الحساسة وبحسب ما لدي من معلومات استقيتها من أفراد هذه الأسرة
ألخص لكم هذا الموضوع كي نتعرف على شخصيات مهمة في ممارسة الطب الشعبي كانوا يعيشون بيننا فنترحم على من توفي منهم ونشد على أيدي ابنائهم وأحفادهم الذين احتفظوا بهذه المهنة وما زال بعضهم يمارسها حتى يومنا هذا .

أسرة ( الريفي ) التي تقطن في مدينة ينبع البحر وينبع النخل وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة اشتهرت هذه الأسره بمهنة الطب الشعبي (طب العرب) على مستوى المملكة العربية السعودية وذلك منذ ما يقارب المئة عام وأكثر
ومن أبرز ابنائها في هذه المهنة الطبيب :
سلامة بن سالم بن محمد بن سالم الريفي عليه رحمة الله والد اللواء ناصر بن سلامة الريفي قائد المنطقه الغربية لسلاح الحدود في التسعينيات الهجرية ووالد المقدم عبد الرحيم سلامة الريفي قائد فرقة المظلات في ينبع سابقا.
وكان سلامة بن سالم الريفي يقطن المدينة المنورة وله الكثيرمن المواقف في ممارسة هذه المهنه وابرز ما اشتهر به قبل مايقارب المئة عام هذه الحادثه التي يعرفها كثير من الناس الذين عاصروه وما زالوا يرددونها إذا جاء الحديث ا عن هذه المهنة وأهلها.
حضر للطبيب سلامة بن سالم الريفي رجل مريض بعدأن تغلب في مرضه ولم يترك بابا من أبواب الطب إلا وطرقه ولكن دون جدوى وفي أحد الأ يام وصفوا له الطبيب سلامة الريفي وجاءه وشرح له أهله أن ابنهم سقيم ولم يتركوا احداإلا وذهبوا إليه قال لهم الريفي بعد فحص المريض وسؤاله : خيرا إن شاء الله وطلب منأهله أن يحضروا له من ذنب البعير عدة شعيرات تم قام بفتلها واسقطها في فم المريض حتى دخلت بطنه تم قام بإخراجها واذا بالقراد يمسك بهذه الشعيرات فقال لأهله هذه علة ولدكم وقد شافاه الله .
والحالة الثانية التي قام بعلاجها الطبيب سلامة بن سالم الريفي
سقط ابن أخته/ عباس بن إبراهيم الريفي عليه رحمة الله عندما كان صغير السن في بئر ؛ وهو والد الأخ عقيل عباس وكانوا يقطنوا ينبع النخل في ذلك الزمن فأصيبت إحدى رجليه بالتلف تم قام جماعته بإحضاره لمدينة ينبع البحر للعلاج وبعد أن رآه الطبيب قرر قطع الرجل التالفة من أعلى الفخذ فقال له الطبيب سلامة الريفي إذا أردت قطع الرجل فليكن من فوق الركبة ولكن الدكتور أصر على قطعها من فوق الفخد والريفي أصر على قطعها من فوق الركبة ، غضب الدكتور وقال لسلامة الريفي هذا ابنكم وعالجوه بأنفسكم قال له سلامة نعم نعالجه بأنفسنا ، فأحضروا المنشار لخاله سلامة الريفي وقام بقطع الرجل بنفسه من فوق الركبة ولانعلم ماسر إصرار الطبيب الريفي على قطع الرجل من فوق الركبة وليس من أعلى الفخذ وحسب ماسمعنا لاحقا وبما يرويه العارفون أن هناك شريان متصل بأعلى الفخذ مع الخصية أو مركز الحيوانات المنوية لو قطعت الرجل من أعلى الفخذ فلن ينجب وكانا نعرف أن المرحوم عباس الريفي تزوج فيما بعد وخلف عددا من الابناء والبنات يحفظهم الله.

كما أن للطبيب سلامة الريفي الكثير من القصص ولكن لاتحضرنا لطول الفترة ولعل من سمع ببعض قصصه يزودنا بها مشكورا . رحم الله العم سلامة الريفي واسكنه فسيح جناته.

ـ الطبيب حامد بن سالم الريفي عليه رحمة الله له الكثيرمن المواقف في هذه المهنة
ـ الطبيب محمود بن سلامة الريفي القاطن في مدينة مكة المكرمة له كذلك الكثير من القصص في هذه المهنة .

ـ الطبيب محمد حامد الريفي عليه رحمة الله الذي سكن في مدينة جدة في حي الصحيفة يعرفه الكثير من الناس وقد عاصرناه ورأيناه يتنقل بين مدن المملكة بعد أن اشتهر بمهارته وقدرته في مهنة الطب الشعبي وبخاصة في تجبير الكسور ، ومن الذين شهدوا للطبيب محمد حامد الريفي بالقدرة والتفوق الدكتور العالمي عمر الباز عليه رحمة الله استشاري العظام المشهور .
محمد حامد الريفي عالج ابناء واحفاد شخصيات مرموقه في المجتمع ومن ضمنهم أحد أفراد أسرة وزير البترول السعودي السابق أحمد زكي يماني ، كذلك عالج عددا كبيرا من لاعبي الكرة واشتهر بتجبير العظام والكي ويعرفه القاصي والداني على مستوى المملكة العربية السعودية..

ـ الطبيب الشاب / عادل بن محمد حامد الريفي المقيم في مدينة جدة ، وهو سائر على نهج والده وأجداده في هذه المهنة ويراجعه العديد من الناس للعلاج وفقه الله

ـ الطبيب الشاب / سالم بن محمد حامد الريفي وهو أيضا في مدينة جدة ويمارس المهنة على نهج أبيه وأجداده وفقه الله.