وصل لمحافظة ينــبع يوم الأحد 5/11/1427هـ فريق من الاستشاريين والخبراء الأجانب من قبل هيئة السياحة والآثار بصحبة فريق من السعوديين برآسة المهندس / محمد يوسف العيدروس
وهذه هي الجولة الثالثة التي يقوم بها الاستشاريون لينبع وبعض مدن الساحل الغربي



والهدف هو إنجاز مشروع دراسة تنفيذية للمنطقة التراثية بينبع لما تمثله من أهمية معمارية وإعادة إحيائها لتصبح واجهة سياحية وتراثية واقتصادية دعما للسياحة الوطنية .. وبالتنسيق مع الهيئة الملكية بينبع وبلدية ينبع جهزت لهم لجنة أصدقاء التراث بينبع برنامجا خاصا للزيارة حسب متطلباتهم وما يتضمنه المشروع من خلفيات تراثية واجتماعية وشعبية وقد استقبلهم رئيس لجنة التراث/ عواد محمود الصبحي مع أعضاء اللجنة / أحمد محمد ظاهر وإبراهيم أبو عيسى وم/ ياسر بن جريد ومحمد عباس الأنصاري .





بــدأ البرنامج منذ السابعة صباحا بزيارة سوق السمك ومشاهدة مزاد بيع الأسماك وزيارة محلات البيع بالقطاعي والتعرف على أنواع الأسماك ومسمياتها



ثم مقابلة مجموعة الحرفيين والتحدث معهم بالتنسيق مع رئيس الصيادين / ناجي رويسي

والحرفيون هم :
معوض مرباص // صانع السفن الشراعية
محمد علي أبو دنقر // نجار الرواشين
عبد الله أبو دنقر // معلم بناء قديم
محمد العنبوري / صانع المهالك
عبد رب النبي الهندي/ شبكات الصيد اليدوية
محمد الدحموس / صانع المخادج
وعلوي عبد الإله السبد // المتخصص في صناعة نماذج السفن الشراعية







وسألوا عن طبيعة كل حرفة ومهنة وتوقفوا عند كل واحد منهم

بعد ذلك زيارة لأحد المنازل الذي يجري فيه الترميم حاليا من قبل المعلم / عبد الله أبو دنقر
وهو منزل بدر السيد بحارة القاد


وتجولوا في المنزل ورأوا مادة البناء وطريقة استخدامها وسألوا عن الروشان الذي صممه المعلم / محمد علي أبو دنقر في المنزل المذكور



المرحلة التي بعد ذلك حسب البرنامج هي زيارة متحف الأحياء البحرية بفرع الثروة السمكية بينبع
حيث استقبلهم الأستاذ/ خليفة الدريبي مدير الفرع وتجولوا في أقسام المتحف المختلفة

وحيث أن مع الفريق امرأة تركية الأصل وبريطانية الجنسية أبدت رغبتها بمقابلة نساء من ينبع لهم اهتمام بالنواحي التراثية والشعبية فهيأت لها لجنة التراث زيارة جمعية رضوى الخيرية النسائية بالاتفاق مع الأستاذة الفاضلة / شهيرة صعيدي رئيسة الجمعية وبمساهمة مجموعة من النساء منهن الأستاذة / مريم طه مديرة الجمعية ، والأستاذة /حنان خشيم جزاهم الله خير الجزاء على ما عملوا للزائرة من برنامج مشرف تضمن العديد من الفقرات كزفة العروس وطريقة عمل الفطير البلدي والكوشة وزوايا من التراث والأزياء النسائية المحلية وقدموا لها هدية من التمر المحلي

وفي استراحة بأحد المقاهي المميزة كانت للجميع جلسة استعراضية وشرح للأمور الفنية بمتابعة وترجمة المهندس / محمد العيدروس والمهندس ياسر بن جريد .



بعد ذلك ذهب جزء من الفريق للهيئة الملكية لمعاينة بعض المخططات التي أعدتها الهيئة ومراجعة الأمور الفنية والهندسية مع المختصين هناك .
أما الفريق الآخر فقد اصطحبهم أعضاء لجنة التراث لصالة العرض بمركز النشاط الطلابي بتعليم ينبع وهناك جهزت لهم اللجنة برنامجين أحدهما يتضمن صورا مكبرة عن أهم المواقع والمعالم الأثرية بينبع النخل وقراها والعيص ونماذج من النشاطات الشعبية التي تتم في المناسبات كسباق الهجـن على مضمار ينبع وسباق القوارب الشراعية والمحاورات الشعرية وفعاليات أخرى في الأعياد وحفلات الزواج ، ثم عرض واسترجاع لجولة الاستشاريين في زيارات سابقة للمنطقة التاريخية وقرى مدسوس والسويق والجابرية وسويقة والبقاع والمبارك وغيرها .





أما البرنامج الثاني الذي تم عرضه فهو يتضمن ألوانا من الفنون الشعبية الينبعاوية
حسب طلبهم فيه لقطات من لعبة العجل والرديح والطرب الينبعاوي .


والمرحلة الأخيرة كانت جولة ميدانية لمنزل التراث الذي تم ترميمه بإشراف لجنة أصدقاء التراث ثم زيارة منزل بابطين التابع لوكالة الآثار ومشاهدة ما تم فيه من إنجاز ، وأخيرا جولة داخل الحواري القديمة في حي الصور والخريق بمتابعة وشرح من المهندس ياسر بن جريد على المخطط الذي بين أيديهم والوقوف على عدد من المنازل وتطبيق مواقعها على المخطط ..

وفي تمام الساعة الثالثة بعد الظهر انتهى البرنامج المعد من قبل لجنة أصدقاء التراث بحمد الله وفضله وتوفيقه..

أما الفريق فلم ينته عمله حيث مكث في ينبع حتى يوم الثلاثاء 7/11 لاستكمال الأعمال التخطيطية والمساحية الفنية
والاجتماع مع المسؤولين في الهيئة الملكية بمتابعة المنسق هناك الأستاذ/ عبد الرزاق الفرح ومع بلدية ينبع بمتابعة المهندس ياسر بن جريد ثم غادروا إلى الرياض عصر الثلاثاء ..وقد أدى الجميع دوره خدمة لبلدنا ينبع ورغبة في أن يأخذ هذا المشروع الهام جدا مسيرته النهائية للتنفيذ بإذن الله .