[ALIGN=CENTER]
الطعون والتظلمات الانتخابية لها أحكامها وأنظمتها وفقا للمادة 24 من اللائحة
ولها لجانها الخاصة بها ولها أيضا قراراتها الاحترازية بالاستبعاد أو الإيقاف أو الإبطال ويحق لكل ناخب أو مرشح التظلم أمام لجنة الطعون والتظلمات الانتخابية المختصة وهذه أنظمة لا أحد يعترض عليها وهو متاحة لكل متظلم حسب النظام وبدون أية حساسية فما دمنا رضينا بالانتخابات وأنظمتها فيجب أن نتربى على القبول والرضا بنتائجها وبطعونها بروح رياضية دون تذمر أو تفسير عاطفي ..

أما التشكيك في النتائج وفي الفائزين بأنهم سلكوا الطريقة الفلانية أو تعاونوا بطرق سرية أو أن لهم أقارب في المراكز الانتخابية وما إلى ذلك مما يجري على الألسن فهذه اتهامات أكثر ما يكون تفسيرها أنها تنـفيسية لحفظ ماء الوجه وتبرير عدم الحصول على الأصوات المطلوبة للفوز،، وربما كان الهدف منها إرضاء لنزعات طبيعية في مثل هــذه المواقف الحساسة في نظري ..
فيجب ألا نحملها بمحمل الجــد وأنا أثق تماما أن الفائزين في انتخابات ينــبع
جديرون بالفوز ولو فاز غيرهم من المنافسين لهم والقريبين من مراكزهم المتقدمة فهم أيضا جديرون بذلك ..

تبقى نقطة مهمة جدا ألا وهي الطرق والأساليب التي اتبعها بعض المرشحين كي يضمنوا الحصول على أكبر عدد من الأصوات وهي لن تخرج عن الطرق العادية المتبعة في كل أنحاء العالم إذ إنّ السعي لكسب الأصوات يتطلب جهدا ومتابعة وحثا وتذكيرا بل وأحيانا يصل الأمر إلى أن يعرّض المرشح بنفسه كي يظن الناخب أنه يستجدي التصويت له إما لقرابة أو إحراج أو زمالة أو توصية من عزيز أو لأجل عين تكرم مدينة وهذه تتوقف على شطارة المرشح وحسن علاقته مع الناس واستعانته بمن يجد فيهم القبول والتغلغل في أوساط المجتمع أو حتى بتبادل المصالح طالما أنها عملية غير معلنة ولا دليل أو إثبات عليها إن كانت من المخالفات ...
ونعود ونقول إنها تجربة جديدة في مجتمعنا تعد تأسيسا لثقافة انتخابية لعلنا من خلال التعامل معها روضنا عواطغنا واستخدمنا عقولنا بفعالية للقبول بالنتائج والمباركة للفائزيــن وفي كــل خيــر .
[/ALIGN]