ضمن البرامج والأنشطة التي ينفذها النادي الصيفي بالهيئة الملكية بينبع لهذا العام 1432هـ نفذ النادي برنامجاً علمياً بعنوان : الباحث الصغير ( اكتشف بنفسك ) ,






وذلك برعاية إعلامية من
صحيفة المدينة


ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات البحث العلمي لدى الطلاب المشاركين , وتعميق حب الاكتشاف والاستقصاء لديهم , إضافة إلى تدريبهم على الطريقة الصحيحة للتعامل مع بعض أدوات ومواد المختبر , وفكرة البرنامج تبلورت بعد قراءة فريق العمل لخبر صحفي في أحد الصحف السعودية بتاريخ 8/3/1432هـ حيث " أبلغ الوكيل المساعد في وزارة التجارة والصناعة صالح الخليل الصحيفة بضبط 2855 محطة وقود خالفت أنظمة الغش التجاري ، وتركزت المخالفات على خلط فئتي البنزين 91 و 95 بالديزل والكيروسين ، وتلاعب في عيار عدادات المضخات " . ومن هنا بدأت انطلاقة عملية التخطيط لتنفيذ البرنامج لاستهداف ثلاثة عشر محطة وقود بينبع للتأكد من جودة الوقود بها وسلامة الكميات المأخوذة منها ومطابقتها لقراءة العدادات , وتم تكون فريق العمل للبرنامج من أربعة أفراد , وهم مشرف النشاط العلمي بالنادي الأستاذ موسى راشد الزهراني وثلاثة طلاب من المرحلتين المتوسطة والثانوية وهم : أحمد محمد هاشم أصيل , عبدالرحمن أكرم السيد أحمد , عبدالرحيم محمد قاضي . وتولى مدير النادي الصيفي الأستاذ نايف إسماعيل الربياوي عملية المتابعة والإشراف العام على خطوات تنفيذ البرنامج وتسهيل إجراءاته .





قام الفريق بتجهيز الأدوات اللازمة لأخذ العينات وفحصها , وتوزيع مهام العمل بين الأعضاء بصورة تسهل من عملية التنفيذ ورصد النتائج بدقة , وبعدها تم تصميم جدول خاص لتسجيل البيانات والقراءات اللازمة . وتضمن الجدول نوع العداد المستخدم في المضخات وعلاقته بكمية الوقود المسجلة , إضافة إلى خصائص اللون والرائحة والشوائب لنوعي وقود الأوكتان 91 و 95 . واستخدم الفريق أوعية شفافة مدرجة حسب الحجم , وتم وضع أوراق لاصقة تسجل عليها مستويات الوقود لكل محطة على حدة للتأكد من حساب الأحجام مرة أخرى في المختبر باستخدام المخبار المدرج المخصص لقياس الأحجام بدقة .
بدأت الجولة لأخذ العينات يوم الثلاثاء 26/8/1432هـ من الساعة الخامسة والنصف مساءً حتى الساحة التاسعة مساءً , اتجه فريق العمل بعدها إلى المختبر للتأكد من الأحجام والقراءات المسجلة ومن ثم الخروج بالنتائج النهائية لهذا البرنامج .





استنتج فريق العمل من خلال القراءات والبيانات المرصودة وجود خلل في عيار عدادات المضخات لبعض المحطات إضافة إلى وجود شوائب كثيفة وواضحة في أحد المحطات المستهدفة وهي المحطة رقم 4 , ووجد أن الفرق في كمية الوقود من النوع ( أوكتان 91 ) بين أعلى المحطات في الكمية وهي المحطة رقم 13 وأقل محطة في الكمية وهي المحطة رقم 4 يبلغ 100 مللتر لكل 2,22 لتر أي بنسبة 4.5% , بينما الفرق في كمية الوقود من النوع ( أوكتان 95 ) بين أعلى المحطات في الكمية وهي المحطة رقم 7 وأقل محطة في الكمية وهي المحطة رقم 4 يبلغ 170 مللتر لكل 1,67 لتر أي بنسبة 10.2% , وتلك الفروق السابقة تعتبر كبيرة جداً حتى لو افترضنا وجود نسبة خطأ في القياس تصل إلى 50% فإن الفروق الموجودة بين المحطات تعد غير مقبولة أيضاً .
وفي الختام يثمن فريق العمل جهود الجهات المختصة لمتابعة محطات الوقود والوقوف المستمر على أدائها , ويدعو تلك الجهات إلى تكثيف الجولات الرقابية لمنع وقوع تجاوزات مقصودة أو غير مقصودة في عيار عدادات المضخات ونظافة خزانات الوقود وخلوها من الشوائب , كما يشكر الفريق صحيفة المدينة ورئيس تحريرها بينبع الأستاذ أحمد محمد الأنصاري على تغطيتهم الإعلامية لهذا البرنامج .

رابط الخبر في صحيفة المدينة
http://www.al-madina.com/node/319062