أصبحنا نطالع على صفحات الجرائد مشاكل اجتماعية لم نكن نعرفها أو نسمع عنها من هذه المشاكل ما يحدث في قصور الأفراح التي تتحول أحيانا إلى مآسي وأحزان الحمد لله نحن أخف وطأة في مشاكلنا من ما نسمعه ونقرأه
وإليكم بعض الخلافات والمواقف التي حدث في موسم الزواجات هذا العام في المملكة

الطقاقة ( المطربة ) التي احضرتها ام العروس لاحياء حفل زواج ابنتها لم تعجب ام العريس فدخلت في نقاش معها سرعان ما تطور الى تشابك بالايدي ومشاجرة عنيفة سددت خلالها الطقاقة لكلمات قوية لام العريس اصابتها اصابات بالغة نقلت على اثرها للمستشفى لتلقي العلاج فانفض السامر!

وفي احد قصور الافراح تحولت (الصالة) الى ساحة معركة انتهت بتدخل الشرطة وانتهاء الحفل وذلك عندما قامت احدى السيدات بالتقاط صورة لسيدة في الحفل وعندما حاولت اخذ (الجوال) منها قاومتها ما ادى لتدخل قريبات كل منهن لتنشب معركة حامية الوطيس استخدمت خلالها اكواب الشاي والكراسي, وفي هذا الاثناء قامت احدى السيدات بالاتصال بزوجها الذي قام بدوره بابلاغ الشرطة التي فتحت تحقيقا في المشكلة ادى الى افساد الحفل وخروج معظم المدعوين من (القصر).

وعرس اخر تحول الى معركة بسبب مجموعة من الاطفال خارج القصر تعاركوا فيما بينهم مما اثار غضب احد الآباء الذي تعرض ابنه للضرب فقام بضرب الطفل الذي اعتدى على ابنه ما ادى الى ملاسنة بين الاباء تحولت الى مضاربة جماعية استخدمت خلالها السكاكين والعصي.. تم نقل عشرة من المصابين الى المستشفى بعد ان هرعت الدوريات الامنية الى موقع الحفل.

وعريس دخل على (الكوشة) نزولا عند رغبة احدى قريباته, وعند دخوله على (الكوشة) علم احد المدعوين بالامر فابلغ عددا من الحضور الذين قاموا بدورهم بالاحتجاج لدى والد العريس ووالد العروس فنشب خلاف بينهما بسبب خرق العريس لاتفاق القبيلة القاضي بعدم اقامة (الزفة) قرر اثره والد العروس عدم السماح للزوج باخذ زوجته وتطور الامر بطلاق العروس المسكينة ليلة زفافها!

وعرس اخر تحول الى مضاربة بين العريس واحد الحضور في احد قصور الافراح وذلك عندما علم المدعو ان هناك مغنية في القصر وعلى الفور اتجه الى (صالة الحريم) وطلب من زوجته الخروج, ولما كان جهاز النداء معطلا وقتها اتجه مباشرة الى الزوج ليخبره بضرورة خروج (اهله) من الحفل واخذ يتلفظ بالفاظ نابية ما ادى لاشتباكه مع العريس الامر الذي كان سيفسد الحفل لولا تدخل عدد من الحضور لفض الاشتباك.

وعرس اخر تحول الى قتال دام حين نشبت معركة بين مجموعة كبيرة من المعازيم بعد تناولهم العشاء وذلك بسبب محاورة شعرية بين شاعرين هجا احدهما القبيلة الاخرى التي كانت حاضرة في الحفل الامر الذي ادى لاقتتالهم وتحويل معظمهم الى المستشفى وقسم الشرطة.

وفي حفل اخر تحول العرس الى مأتم بعد ان قام احد المدعوين باطلاق النار من بندقيته تعبيرا عن ابتهاجه بالعرس فاصاب احد افراد اسرة الزوجة فأرداه قتيلا الامر الذي ادى الى تحول حفل الزفاف الى (مأتم كبير).

وبسبب اشتراط احدى الاسر اقامة حفل الزفاف في قصر بعينه فضلا عن المطالب الكثيرة التي ارهقته من قبل ابتداء من المهر الغالي والشبكة والذبائح واجر الطقاقة ورفض العريس لهذه الطلبات التعجيزية من قبل اهل العروس نفض يديه عن الزواج جملة وتفصيلا تفاديا لما قد يحدث له فيما بعد في ظل هذا الجشع اللامحدود!

كل هذه الوقائع وغيرها كثير تشير الى عدة ظواهر ظهرت في حياة المجتمع في السنوات الاخيرة اصبحت تشكل احد همومهم حيث اصبحت قصور الافراح شرطا من شروط عقد القران وتحولت بالتالي الى مجال اخر للمباهاة والمفاخرة والى ساحات خلاف ومعارك خاصة في ظل عدم التزام الكثيرين بمنع التصوير او الدخول بجوالات الكاميرا ما ادى في معظم هذه الحالات الى تحول بعض الاعراس الى (احزان ومآتم) وبعضها الاخر الى (كوارث باذخة) وفي حالات اخرى الى طلاق وخراب بيوت فضلا عن ما يثقل كاهل كثير من العرسان بالطلبات والمهور الغالية والمظاهر الاجتماعية الخادعة مما يوقعهم في ديون كثيرة تؤدي في اغلب الاحيان الى (الطلاق)

منقول