بسم الله الرحمن الرحيم

هناك عادات قديمة ,, كانت البنت لابن عمها في مجتمعاتنا القديمة ربما ,,

ايضاً كان ابن خالها او خالتها احق بها من الابعد وهكذا ..

كان الترتيب يبدأ من الاباء

هم من يقول هذي لفلان ,, بعد كذا تمشي السالفة ,,ويصير الولد عارف والبنت عارفة انهم لبعض

يعني قضية مثل الحجر غالباً لم تكن من الشاب مباشرة انما هناك ايعاز وكلام من الصغر سمعه وصدقه

زواجات كثيرة بهالطريقة نجحت ,, واخرى فشلت ,, كان العناد والعزة بالنفس .. اكبر سبب لفشلها..

في الوقت الحاضر ,, ربما لانحسار السلطة الابوية على الابناء ,, بدأت هذه العادة تضمحل ,,

ولكن .. ايضاً بدأت قائمة الفتيات في سن الزواج تكبر ,,

وامتلأت قائمة الانتظار ,, حتى وصلت للانفجار ,, واصبح خطر العنوسة يهدد الفتيات

وهذا اللقب بحد ذاته محبط بشكل خيالي للفتاة لأنه سيجردها من كل شيء تتميز به ,, الى مجرد فتاة

تنتظر

تتطلع الى الباب مع كل طرقة عليه .. لعله يكون من ينقذها من ( ذل ) العنوسة الذي جعله المجتمع

هم بذاته

اصبحت الصحف تكتب بشكل مكثف عن هذه القضية ,,

وربما بعضهم قال بانها ستوجد ترسبات خطيرة على اخلاقيات المجتمع وعقيدته ..

لوجود انواع الكبت ..

والمشاكل العاطفية ..

والنظرة القاتلة من المجتمع ..


كان تفكير الاباء في السايق ,, اكثر واقعية .. وكانوا دقيقين في تحديد الهدف ...

لم يكن هناك هدف غير الحياة الكريمة لأبنائهم ,, وحققوا نجحاً بعيد المدى

لمن أطال التفكر في بنات القبيلة كما تسمى .. الى درجة حتى الارملة كانت تجد الرجال يتسابقون عليها .. وهذا

طبعاً للطريقة بعيدة النظر التي ادار الاباء بها حياة اولادهم .. لتصبح صورة البنت اكثر اشراقاً ..


هذا لا يعني معارضة الزواج من غير الاقارب .. وطبعاً مجنون اللي يقول كذا


ولكن... انا على يقين ان هناك عوائل كثيرة بقليل من التنظيم ,, والاختيار الدقيق ,,

ستحقق نتائج باهرة ,, لحل مشاكل الشباب ,, والفتيات

وبصراحة ومن واقع .. الزوج يفكر الف مرة فيل طلاق قريبته ... بينما عندما تكون غريبة ,,

عند أي مشكلة جميع الظروف تتداعى لتدعوه لطلاقها .. بل يشك في صحة اختياره من الاساس ..


انا اتمنى اني وفقت في عرض القضية .. لأن في نقاط تتداخل وتنسى بعضها ..