زمن الموت ..



لا تبك لأيامٍ ضاعت كيتيمٍ أضناه اليُتمْ
يحلم بأبيه ويغفو فى احضان خيال الأمْ
لا تهتمْ
بالقلب المعمودْ
والحزن الممدودْ
واليأس المغلول بقيد التنهيدْ
فالموت اذا لم يأت الآنْ ...
مازال بعيدْ

الموت ؟
لحنٌ خفاشيُّ الملمحِ , يتسلل من خَللِ الآلامِ .. نزيفا من أوردة الحب وأوردة الحلم وأوردة الأشواقْ
الموت ؟ حديث تنقله الأزمانُ إلى الأزمانْ
لا تحزنْ
فلأنك حيٌ سوف تموت
ولأنك موجودٌ سوف تضيع
ولأنك كنت غناء .. كنت طيورا .. كنت زهورا .. كنت ربيعْ
تضحى الآن شتاء وخريفا وتحس بمعنى الجوعْ
لا تأسَ على عمرٍ ضلَّ بزمن التشريدْ
فالموت اذا لم يأت الآن ...
مازال بعيدْ


أيامك آثارٌ باهتةُ الوطءِ على رملِ الأزمانْ
تأكلها الريحْ
كم يزعق فى الصحراء التبريحْ
والبوْحُ .. الشجْوُ .. التوْقُ .. الشوْقُ .. التجريحْ
والريحْ ؟
تلعق آثار الأقدام , وآثار الأشعار , وآثار اللحن المبحوحْ
والموت يجئُ
الموت يروحْ
أكتب شيئا .. قل شيئا .. غنِّ .. غنِِّ .. حتى ان كان الصوت فحيحْ
ارسل من فوق الأغصان نشيدْ
فالموت اذا لم يأت الآن ...
مازال بعيدْ

هل تكره أن تذهب للأحباب
ان تبكى بين ايادى الرحمةِ ,
والنعمةْ
لا تخش النقمةَ .. لا نقمةْ
لا تحزن
لا تيأس
لا تنثر دمعك قطرات ندى
لا ترسل شعرك لحنا دون صدى
لا دمعٌ .. لا تسهيدْ
لا حزنٌ .. لاتشريدْ
قل شعرا فى طهر صلاة العيد
لحنا يضحك , يمرح , يحكى عن أحلام الأولاد , وبسمة بنت الجيران , وروعة حبٍّ مهما طال الوقت يعود جديدْ
فالموت اذا لم يأت الآن
مازال بعيدْ
مازال بعيدْ
مازال بعيدْ

---------------
خبب : فعلن