الشرق الأوسط
الجمعـة 01 محـرم 1428 هـ 19 يناير 2007 العدد 10279
الرياض: بدر الخريف
شكلت الصالونات والملتقيات الادبية التي ظهرت منذ عقود في عموم المدن السعودية والتي تقام اسبوعياً أو شهرياً او حتى يومياً في دور اصحابها علامة بارزة في المشهد الثقافي السعودي، كما اعادت هذه الصالونات والملتقيات التي استمرت حتى بعد رحيل اصحابها ومعها تلك الملتقيات التي بدأت في الظهور بشكل محدود في المدن السعودية اعادت الى الأذهان مثيلاتها التي شهدتها مناطق عربية كمصر والشام والعراق ولبنان في بداية القرن الماضي.
ورصد الدكتور احمد الخاني وهو شاعر وناقد واديب يحمل دكتوراه فلسفة في الأدب العربي المسيرة التاريخية للصالونات الأدبية في السعودية، وقدم نماذج من هذه الصالونات التي بدأها الشيخ الراحل عبد العزيز الرفاعي قبل حوالي نصف قرن في خميسيته المشهورة حيث أعطى الدكتور الخاني وصفاً لهذه الصالونات كما عايشها أو قرأ عنها وضمنها في كتابه الذي صدر مؤخراً وطبع في الرياض وعنونه بـ«الصالونات الادبية في المملكة العربية السعودية ـ تأريخ للحركة الادبية في هذه المنتديات».
واعتبر المؤلف أن كل ندوة من الندوات الادبية الخاصة في البيوتات العريقة حبة سمط نفيس، وعبد العزيز الرفاعي هو الناظم لهذا السمط الذي يحلي جيد آدابنا. يشار الى أن الاديب عبد العزيز الرفاعي، المولود في ميناء املج قبل 85 عاماً مؤسس وصاحب دار الرفاعي للنشر والتوزيع ونظم الشعر وهو في المعهد العلمي السعودي وكتب مقالات ويوميات في الصحف السعودية ونشر رسائل صغيرة يومية، كما كان صاحب اليد الطولى في الادب على مدى ربع قرن من خلال مجلة عالم الكتب، إضافة الى سلسلة المكتبة الصغيرة.
المفضلات