:
ـ يقولون : البعض.
ـ والصواب : بعض .
كثيرا ما تتردَّد كلمة "بعض" في وسائل الإعلام معرفة بأل التعريف، والصحيح أنّ هذه اللفظة (بعض) مُعرَّفة لأنّها كما يقول أصحابُ اللغة في "نيّة الإضافة"، وقد وردت كلمة (بعض) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجرّدة من أل التعريف.
إذاً، بدلاً من أن تقول: يظنّ البعض... قُلْ: يظنُّ بعض الناس، أو يظنّ بعضهم.
* * *
ـ يقولون : تصنّت .
ـ والصواب: تنصّت.
وهذه اللفظة كثيرة الاستعمال أيضاً في نشرات الأخبار وفي الصحف، ويراد بها استراق ُالسمع، ولو حاولنا إرجاع كلمة "تصنّت" إلى أصلها لوجدنا أنّها تعود إلى كلمة (صنتيت(وهي تعني "الصِّنديد"، وهو السيد الكريم. ولكنّ الفعل تنصَّت يعود إلى الفعل: نَصَتَ وهو يعني استماع الحديث، وفي كتاب الله: وَأَنْصِتٌوا .
* * *
ـ يقولون) : أعلنتُ الخُطبَة (ويقصدون النكاح.
ـ الصواب : أعلنتُ الخِطبَة، أو أعلنتُ خِطبَة فلان، لأن (الخِطبة (بكسر الخاء هي طلب الزواج بفتاة، فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته. وأما الخُطبة (بضمّ الخاء) فهي الخطاب الذي يُلقى على جمهور من الناس، كما في خُطبة الجمعة.
* * *
ـ يقولون:هذا بئر عميق .
ـ والصواب : هذه بئر عميقة، لأن كلمة بئر مؤنثة وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٍ مَشِيدٌ (الحج: 45وجمع بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
* * *
ـ يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به>.
تقول العربُ: بتَّ الشيء يبتُّه، أي قطعه قطعًا مستأصلاً. ومن ذلك بتَّ طلاق امرأتِه أي جعلَه باتًا لا رجعة فيه.
* * *
ـ يقولون:ذهبنا سويا .
ـ والصواب : ذهبنا معا .
جاء في معجم الوسيط: "وَجَدَ الطَّريقَ سَوِيّاً" : مُعَبَّداً مُسْتَوِياً."نَهَجَ طَريقاً سَوِيّاً": طَريقاً مُسْتَقيماً. فاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيّاً "وَلَدٌ سَوِيٌّ" : لاَ عَيْبَ فيهِ، تامُّ الخِلْقَةِ.
* * *
ـ يقولون : اجتمع فلان بفلان .
ـ والصواب : اجتمع فلانٌ إلى فلان.
* * *
ـ يقولون : الفَرار من المعركة بفتح الفاء .
ـ والصواب : الفِرار من المعركة بكسر الفاء, وهي تعني الهرب، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين.
* * *
ـ يقولون : مُدَرَاء .
ـ والصواب:مديرون .
يشيع استخدام جمع "مدراء" على الألسنة على أنه جمع مدير, ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء، ووزير ووزراء، وأمير وأمراء ...إلخ. وشتان بين الاستعمالين؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي: وَزَرَ، سَفَر، أَمَر، والياء فيها لبناء صيغة فعيل. على حين أن الفعل من مديررباعي، وهو أدار، واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعِه مع إبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسْر ما قبل الآخر. فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعِل ، ومثلها أدار يدير مُـدْيِر، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، كُسِرَت الدال وسكِّنت الياء، فصارت مُديِر، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون، مغيرون، منيرون ولا نقول: محسناء، ولا مغراء، ولا منراء، وكذلك الحال مع "مدير"، فنقول: مديرون , وهو الصواب، لا مدراء، وهو خطأ شائع .
* * *
ـ يقولون : ملفت للنظر .
ـ والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم: هذا المنظر أو الحادث ملفت للنظر، وهذا الاستعمال خطأ. ووجه الصواب أن نقول: لافت؛ لأن فعلَه هو لَفَتَ، لا ألفَتَ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو (ألفت)، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن (فاعل) فنقول: لافت.أما (مُلفت) فهو اسم الفاعل الرباعي (ألفت) مثل (مكرم) و(محسن) من أكرم وأحسن، ولا يوجد في العربية (ألفَتَ) كما قلنا. ومعنى لَفَتَ الشيء يلفته لفتاً: لواه على غير وجهه، بياء مفتوحة، لا مضمومة. ولَفَتَه عن الشيءِ: صَرَفَه. قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا (يونس:78 بفتح التاء .
ـ يقولون:ذهبنا سويا .
ـ والصواب : ذهبنا معا .
منقول
المفضلات