انتقدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وجود لائحة لضرب الأحداث داخل دار الملاحظة الاجتماعية في جدة. واطلع وفد الجمعية على لائحة تبيح استخدام الضرب كوسيلة للعقوبة، لدى زيارته دار الملاحظة أمس. وقال المشرف على فرع الجمعية في منطقة مكة المكرمة رئيس الوفد الزائر الدكتور حسين الشريف أن الجمعية ستدرس اللائحة بتأن، ومقارنتها مع غيرها من اللوائح المعمول بها في دول أخرى، للتعرف على مدى تناسبها للمعمول به في عقوبة الجلد. وأشار إلى أن الجمعية ستدرس أيضا ملاحظات رصدتها خلال الزيارة وشملت حرمان منسوبي الدار من الاتصال بذويهم، طول إجراءات التقاضي لمدة تزيد عن سنة، الحرمان من استخدام دورات المياه لقضاء الحاجة وسوء النظافة داخل مطعم الدار، الأساليب التي يتعامل بها نزلاء الدار من حرمان للزيارة وقدم الأثاث الذي ينامون عليه. وأضاف نطالب بإيجاد مبنى جديد بديل عن المبنى القائم الذي يزيد عمره عن أربعين عاما، مع تغيير الأغطية والفرش التي يستخدمها الأحداث في النوم نظرا لحالتها الرثة والمتمزقة والبالية، مبينا أن الوفد وقف على سوء النظافة في المطعم حيث شوهدت حشرات، وقال «عدم نظافة إعداد الأكل للأحداث ليست مستغربة في ظل عدم وجود مراقب صحي وعمالة طهي جيدة». وبين مدير فرع جمعية حقوق الإنسان أن بعض النزلاء كشفوا للوفد تعرضهم لبعض التجاوزات الأخرى مثل الضرب خلال مراحل الاستدلال، حيث «يستغل جهلهم بالأنظمة والقوانين لأخذ الاعترافات دون تعريفهم بحقوقهم التي يمكن استخدامها لحماية حقوقهم، إضافة إلى عدم الاستماع إلى أقوالهم أثناء مراحل المحاكمة». وأشار إلى أن الوفد عقد في ختام جولته جلستين لمناقشة الملاحظات الأولى مع مدير المدرسة داخل الدار، ومع مدير الدار شاكر الأزوري وناقش معهما الملاحظات التي رصدت. وأوضح أن مدير الدار شكا من غياب عدد من القنصليات في متابعة أطفالها داخل الدار، في وقت تصل نسبة غير السعوديين بين النزلاء إلى 80%. مناشدا القنصليات خاصة العربية بمتابعة مواطنيها، والطلب من الجهات المعنية بتفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتبادل الأحكام القضائية بين الدول، العمل على تأمين العلاج للأحداث داخل الدار الذين يفتقرون إلى الطبيب أربعة أيام في الأسبوع وإلى العلاج المناسب وتثقيفهم بحقوقهم من خلال كتيبات تثقيفية ولوحات تعريفية بالقواعد الملزمة للنزلاء داخل الدار .
ودعا وزارة الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم بتخصيص حوافر للأخصائيين والمعلمين والإداريين داخل الدار نظرا لتعاملهم مع فئات خاصة تحتاج إلى جهود خاصة من أجل التأهيل والتربية.
المفضلات