[mark=#FF0000]إصلاح الجناح بالشريط اللاصق وإعادتها إلى جدة دون ركاب[/mark]
[mark=#FFFF00]فريق للتحقيق في ملابسات هبوط طائرة ينبع[/mark]

عبد الله الحارثي ـ جدة
فتحت هيئة الطيران المدني، تحقيقا موسعا في واقعة طائرة الخطوط السعودية من طراز MD90، التي لم تتمكن من الهبوط في مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ينبع يوم الجمعة الماضي، أثناء رحلة اعتيادية؛ بسبب عواصف ترابية وتدني في مستوى الرؤية.
واعتبرت مصادر معنية، أن ماحدث لم يكن حادثا بالمعنى المفهوم في عالم الطيران، وأوضحت أن إجراءات التحقيق والتحليلات الفنية تجري حاليا على جسم الطائرة وأرضية المطار.
وأبلغت «عكاظ» مصادر مطلعة أن الرحلة 1585القادمة من مطار الملك عبدالعزيز في جدة كانت بقيادة الكابتن عبد الرحمن الحمد (مدرب طائرات MD90) ، وأثناء استعداده للهبوط في مطار ينبع صادفته عواصف رملية وانعدام في الرؤية لمسافة تتراوح من 400 ـ 500 متر، ونتج عن ذلك فقدان التوازن والسيطرة على الطائرة، ولم يدرك قائدها مع هذه الظروف منطقة الهبوط المخصصة لها، ولكن الكابتن الحمد، تعامل بالخيارات المتاحة أمامه بشكل صحيح، للحفاظ على سلامة الركاب وتفاديا لأي مخاطر قد تحدث من جراء الهبوط الخاطئ.
وذكرت المصادر «أن قائد الطائرة اتخذ القرار المناسب بالإقلاع مرة أخرى، والتحليق فوق المطار إلى أن استعادت الطائرة توازنها، ليعاود الهبوط على المدرج الصحيح».
وأكدت المصادر، أن الكابتن الحمد كان يقود الطائرة بنفسه، ولم يسند مهمة قيادتها للطيار المتدرب الذي كان يرافقه في كابينة القيادة، مشيرة إلى أن التحقيق يتم بشكل موسع حاليا، لمعرفة أدق التفاصيل وتحليل كافة المعلومات والتقارير المتوفرة من برج المراقبة وقائد الطائرة، إضافة إلى الرجوع إلى جسم الطائرة. والتحليلات المعملية لمعرفة ملابسات الواقعة. وتعتقد المصادر أن الواقعة لا ترقى إلى مستوى اعتبارها حادثة، كونها لم تخلف أية أضرار بشرية، وأن تصرف الطيار في بداية الأمر ومحاولاته للهبوط كانت غير سليمة ،إلا أن إعادة الإقلاع كان تصرفا صحيحا نظرا لتدني الرؤية.
وعلمت «عكاظ»، أن الطائرة عادت إلى جدة في الثامنة والربع من صباح يوم السبت الماضي في رحلتها رقم (9061) بدون ركاب، وتولى قيادتها الكابتن حسن أبو شنب، الذي أوفد للعودة بالطائرة إلى جدة، وتم استخدام أشرطة لاصقة على الجناح المصنوع من الفيبر جلاس، والذي تعرض لبعض التلفيات، وتم إصلاحه مبدئيا في مطار ينبع، ريثما تنقل الطائرة إلى حظيرة الصيانة في مطار الملك عبد العزيز لإجراء الإصلاحات الشاملة واللازمة لها من الأضرار التي لحقت بها جراء الواقعة، وأخضعت فور وصولها إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة إلى عمليات الصيانة الشاملة بعد فحصها وإجراء التحليلات الفنية على جسمها.