رسالة من غزة الى لبنان



عصفورة خضراء أحلى من تصاوير الربيع
طارت بلهفة
طارت وحطت دون لذة
نظرت الى الأشجار , هذى ارزةٌ .. لبنان ارزة
فهنا نهاية رحلتى
ورسالتى من أهل غزة
تهدى الى لبنان وردة
وتقول هبوا انقذونى , خلصوا شعبى من الأعداء هيا
قد حطمونى .. حطموا قلبا نديا
قد أفقدونى كل احلام الأمان
لبنان يا أحلى ابتسامات الزمان
يا عطر ازهار الجنان
هيا انقذى ابناء غزة من تهاويل الهوان
لبنان يالبنان يالبنان

عصفورة طارت لتسليم الرسالة
لكنّ ماهذى الشظايا
لكنّ ما هذى الدماء تسيل فى الجنح الرقيق
وتحاول العصفورة الخضراء ان تمضى ولكن لا تطيق
فتحط فى الم على ارض الجبل
وتحاول العصفورة الطيران لكن لا أمل
الجرح يدميها فتسرى فى الجناح الحلو هزة
هل هذه لبنان , أم هاتيك غزة ؟
هل هذه لبنان , أم هاتيك غزة ؟


عصفورة غنت طويلا بين احضان المعزة لحنها مجدُ وأفراحٌ وعِزة
كانت تود تزور مصر .. تزور أبناء العراق
كانت تود تزور ابناء الجزائر
والمغرب العربي تشدو بالبشائر
كانت تود تزور ليبيا
كانت تود تزور سوريا
شبه الجزيرة حيث تلهو والحمام
تشدو بالحان العروبة والسلام و للكويت وللإمارات الجميلة .. والصبايا والرجالات الأعزة

عصفورة ولدت وماتت بين لبنان وغزة