الحمدلله الذي تواضع كل شئ لعظمته. الحمد لله الذي استسلم كلشئ لقدرته. الحمد لله الذي ذل كل شئ لعزته.
الحمدلله الذي خضع كل شئلملكه.)
والصلاة والسلام على رسول الله معلم البشرية وداعي الأمة للخير العظيم
محمَّـــد ابن عبد الله ..
وعلى آله وصحبته خير تحية وازكى سلام
قلوب ربابنية ونسمات ايمانية عبر وعبرات ومشاعر وعظات يستشعرها أهل الأيمان ويذوق نعيمها أهل التقوى والأحسان تسعد القلوب بها وتنتشي الأرواح بعبيرها أنها لحظه الأنس بذكر الله والقرب منه مع محاضرة قيمة لداعيتنا أستاذة الغالية وفاء الشاهين .... ومع محاضرتها الرائعة
ومشوقه التي تجذب الأسماع من عنوانها (الطريق الى وراثة جنة الفردوس )
وفي البداية اليكم اخواني أخواتي وصف الجنة لأبن القيم رحمه الله
بصوت الشيخ ادريس ابكر حفظه الله
مؤثرة جدآ
المدة ساعة تقريبآ
الرابط:
http://www.4shared.com/file/33880586..._________.html
بدأت أستاذتنا الفاضلة
بتذكير جميل للأخوات عن آداب مجالس الذكر وإن من حسن التأدب في هذه المجالس حسن الإنصات
ثم افتتحت محاضرتها
الحمد لله الذي أكرم أهل الإيمان وجعل لهم سورة من القرآن باسمهم أخبرهم فيها بأسباب الفلاح.....
وذكرت قول الله تعالى
((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
الفردوس !! إن هذا مكسب عظيم .. فكيف الطريق إلى هذا المكسب !!!!!!!!
تحدثت عن مضمون محاضرتها وهو تفسيرالآيات (( 11 )) الأول من سورة المؤمنون
وذكرت ما جاء في الحديث
( أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل )
وتذكر أن الإبل في ذلك الزمان أنفس المال وأغلاه.
ثم ذكرت أن كل كلمة في القرآن متلازم بعضها ببعض ..
وسُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن
فقرأت: {قد أفلح المؤمنون} حتى انتهت إلى {والذين هم على صلواتهم يحافظون} قالت: هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم بدأت بالتفسير وأن أول صفات المؤمنون
الخشوع في الصلاة
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
يقول الشنقيطي رحمه الله: عد الله تعالى الخشوع في الصلاة من صفات المؤمنين المفلحين لأن من لم يتصف بالخشوع تصعب عليه الصلاة كما قال سبحانه: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} البقرة 45)
قال ابن القيم رحمه الله:
والخشوع: قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل والجمعية عليه .
وقيل الخشوع: الانقياد للحق وهذا من موجبات الخشوع.
وأجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب وثمرته على الجوارح وهي تظهره .
وقال بعض العارفين: حسن أدب الظاهر عنوان أدب الباطن.
قال حذيفة رضي الله عنه: ”أول ما تفقدون من دينكم الخشوع، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة، ورب مصلٍ لا خير فيه“
وقال ابن القيم رحمه الله:
علق الله فلاح المصلين بالخشوع في صلاتهم، فدل على أن من لم يخشع فليس من أهل الفلاح
ولما كان الخشوع من صفات المؤمنين المفلحين أورثهم صفة مهمة وهي:
(البعد عن اللغو والإعراض عنه)
وأصل اللغو ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال، فيدخل فيه اللعب واللهو والهزل، وما توجب المروءة تركه
وقال ابن كثير: {عن اللغو معرضون} أي عن الباطل وهو يشمل الشرك والمعاصي.
قال تعالى في سورة الفرقان: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} ومن مرورهم به كراماً إعراضهم عنه، (صاروا جامعين بين فعل ما يعني، وترك مالا يعني)
هؤلاء المؤمنون لما جمعوا بين فعل الخشوع وترك اللغو والإنسان محل التقصير كفروا عما يحصل منهم بفعل الزكاة والتزكية.
وهي نوعين
زكاة النفس وتطهيرها من الشرك والمعاصي (قد أفلح من زكاها)
زكاة الأموال وإخراج الأموال التي هي أعظم مصدق للإيمان
وهؤلاء المؤمنون المفلحون لما زكوا نفوسهم وطهروها اهتموا بحفظ فروجهم عن ما حرم الله تعالى من الزنا وغير ذلك.
ومن تمام تزكيتهم لنفوسهم حفظهم الأمانات كما قال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} سواء كانت الأمانات
بينهم وبين الله كالصلاة والصيام وغيرهما أو في المعاني الباطنة كالأخلاق والصدق.
أو بينهم وبين الخلق كالودائع والبضائع.
ولما كان العهد أعظم أمانة تلاها به تنبيهاً على عظمته فقال تعالى: {وعهدهم راعون} أي حافظون بالقيام والرعاية والإصلاح.
قال المفسرون في تفسير قوله تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون}
أي والذين يحفظون حرمة الأمانة وقدسية العهد فإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا عاهدوا أو عاقدوا أوفوا بذلك وهذا من صفات أهل الإيمان أما الخيانة والغدر وعدم الوفاء بالعقود أو العهود فهو من صفات أهل النفاق.
هؤلاء المؤمنون المؤدون للأمانات والمراعون للعهود والعقود من مميزاتهم المحافظة على أعظم وأجل أمانة وهي الصلوات التي هي أعظم العبادات.
( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس فيها هم فيها خالدون )المؤمنون (10-11)
إذا كانت وراثة الفردوس وهو أعلى الجنة وأوسطها ومنه تفجر أنهار الجنة وفوقه عرش الرحمن عز وجل.
وراثتها لمن اتصف بالصفات السابقة..
فهل يرثها من لم يتصف بهذه الصفات ولم يعمل بها ؟؟؟
إن مفهوم الآية يدل على عدم وراثة الفردوس لمن أخل بهذه الصفات لأنه ضيع أعظم أسباب الفلاح وزيادة الإيمان وأساء إلى نفسه وإلى غيره، فلم يك من المتقين.. والله تعالى يقول:
( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً ( مريم (63)
إن ترك التقوى وترك أمر الله وخيانة الأمانة ظلم وجهل..
قال تعالى:
) إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ( الأحزاب (72)
لماذا وصف الإنسان بالظلم والجهل ؟
وهل هذا الوصف لكل الناس أم لفئة معينة من الناس ؟
وصف الإنسان بالظلم والجهل ليس لكل الناس بل هم الذين تحملوا الأمانة ولكن لم يؤدوها..
فوصفه الله بالظلم لأنه صرف الاستعداد في غير ما خلق من أجله.
ووصف بالجهل لأنه جهل عاقبة إفساد الاستعداد، أو علم ولم يعمل بعلمه، فنفى عنه العلم لانتفاء ثمرته.
ما المفاسد المترتبة على عدم أداء الأمانة؟
مفاسد عديدة
في الدين .... في النفس .... في العقل ... في العرض ...
في المال ...
نسأل الله أن لا يجعلنا من المفسدين..
ولا من المضيعين للأمانات..
آمين..
شكر الله لداعيتنا واستأذنتا الفاضلة
وفاء شاهين على ما تفضلت به
وبعدها تلت فقرتنا
الممتعه والمشوقه مع الاخوات
الاستاذة نوال علوي
مديرة الجمعية الخيرية
للزواج ورعاية الاسرة
والاستاذة أمل أبو دنقر
وهي ....مسابقة خفيفة ...الطريفة...عجيبة غريبة الحركية
مع
وكان فيها الفائده والمعلومة القيمة وبعدها السحب على السحوبات اليوميةوالجوائز القيمة وثمينة وبذلك
ختمت ليلتنا الرائعة فتقبلوا هذه التغطية فإن أصبنا فمن الله وإنأخطأنا فمن أنفسنا والشيطان
وانتظرونا بالتغطياتفالقادم أجمل بإذن الله
أخواتكم
الداعية الصغيرة * الداعية الطموحة
المشرفات الإعلاميات لمهرجان ربيع ينبع30
المفضلات