[frame="7 80"]

حبيبنا الذي رحل عنا قبل سنتين تقريبا ( العمدة) إبراهيم سلامة أبو عيسى كان فقده بلاء ، وفقدناه ابتلاء، وما للصابرين عزاء إلا الاستسلام والدعاء ، ذكراه لا تغيب عنا ، وصورته لن تـُمحى من نفوس محبيه ومخالطيه تذكرناه نحن أعضاء لجنة أصدقاء التراث هذه الأيام بالذات في معمعة الاحتفال بزيارة سمو الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار لينبع بصحبة سمو أمير منطقة المدينة المنورة ؛؛ ففي مثل هذه المناسبات الوطنية كان يرحمه الله شعلة من النشاط والحركة والتفاعل ، يحرك من حوله ويبعث الحماس والنشوة في العاملين معه بإخلاصه ، وحبه لبلده ومجتمعه كي يظهر كل شيء بالمظهر المشرّف ،، وفي مثل هذه المواقف تتناثر الحروف على شفاهنا ، وتتباعد الجمل والعبارات من ألسنتنا ، فكم بكته العيون ، وحزن لفقده المحبون ، كلنا سنرحل عن هذه الدنيا مثل ما رحل (أبو أشرف) الرجل الكريم الشهم الحنون ، رحل وما زلنا وسنظل نمجد شهامته ، ونعتز بأخلاقه وسيرته ومكانته وحبه لعمل الخير وحرصه على التصافي والإصلاح بين المتخاصمين ، فكان مجلسه عامرا بالأصفياء والخلصاء ممن يعزهم ويُعزونه ويحرصون على زيارته ومؤانسته ..اللهم بقدر ما نكن لهذا الإنسان من محبة وبقدر ما يعرف العارفون بصفاته وحسن طويته فنسألك أن تتغمده بواسع رحمتك وارجع نفسه إليك راضية مرضية .. وأدخله في جنتك مع عبادك الصالحين الذين سعدوا ففي الجنه خالدين ، اللهم لا نزكيه عليك ولكنا نحسب انه آمن وعمل صالحا فاجعل له جزاء الضعف بما عمل واجعله في الغرفات مع الآمنين . اللهم انه خاف مقامك فاجعل له جنتين ذواتي افنان بحق قولك (ولمن خاف مقام ربه جنتان)

رئيس وأعضاء لجنة أصدقاء التراث بينبع

[/frame]