مفاجأة في وزارة التربية والتعليم!
عبد الله باجبير - 09/01/1428هـ
Abdullah@bajubeer.com

أخبار طيبة .. بل طيبة جدا .. مفاجئة قادمة من وزارة التربية والتعليم وهي الوزارة المنوط بها فعليا قيادة المجتمع السعودي إلى المستقبل .. ومن دونها لا تصلح سياسة ولا اقتصاد .. والأخبار الجيدة أذاعها الدكتور سعيد المليص نائب وزير التربية والتعليم!!
وملخص هذه الأخبار أو الأنباء أن العام الدراسي القادم سيشهد قفزة إلى الأمام لرفع مسيرة التعليم السعودي.
لقد فرغت الوزارة كما يقول الدكتور المليص من تطوير المناهج الدراسية ضمن مشروع ضخم لتطوير التعليم.
والإجابة هي دمج بعض المناهج .. وتقليل عدد المواد الدراسية في مراحل التعليم العام بمراحله الثلاث .. والمهم أن المناهج الجديدة ليست مجرد حذف أو إضافة بل إن هذه المناهج خضعت لعملية إعادة صياغة وقولبة بما يكفي لتعزيز ثقافة الطالب.
وتقفز كلمة ثقافة بين السطور فهي حجر الأساس في أي تطوير، وهي الهدف الأسمى لكل تعليم.
ونحن نعرف ونعاني منذ عشرات السنين من تخلف أسلوب التعليم .. ليس عندنا فقط .. ولكن في أكثر البلاد العربية .. أسلوب التلقين والحشو والتكرار والزحمة، وإثقال كاهل الطالب بمواد نستها البشرية، ودخلت متاحف التاريخ!!
إذن كلمة ثقافة جديدة على تصريحات المسؤولين .. وهي المحور الذي تدور حوله وعليه المناهج الجديدة للتعليم العام .. والمقصود به إخراج الطالب من حالة المتلقي المستكين إلى حالة المحاور النشيط!!
إن إنتاج طالب مثقف هو الاستثمار الأمثل في كل بلد .. فمن الطلبة المثقفين سيخرج المخترعون والعلماء والباحثون والمبتكرون .. وينتهي عصر الببغاوات حيث يكرر الطالب ما تلقنه .. وما حفظه وليس ما فهمه وقد قال "برنارد شو" في بداية القرن العشرين إنني أعجب من وجود هذا العدد الكبير من الأطفال الأذكياء والكبار الأغبياء .. وكان الرد على تساؤل "شو" هو: التعليم .. المدرسة .. الأستاذ .. ثم دخل التعليم في "إنجلترا" إلى مراحل تطوير مستمرة حتى أصبحت المدارس الإنجليزية يضرب بها المثل في التربية والتعليم.
نحن نهنئ وزارة التربية والتعليم بما قامت به .. وفي الحقيقة يجب أن نهنئ أنفسنا!