استبشرنا كثيرا بافتتاح معرض إكسترا في ينبع ولكن الزائر لهذه المحلات يلاحظ على العاملين فيها عدم الجدية في استقبال الزبون ببشر وترحاب والتعامل معه بروح التاجر الحريص على الكسب . فإذا طلبت منه أن يخبرك بسعر الجهاز رد عليك من طرف الأنف : السعر مكتوب عليه وإذا أردته أن يشرح لك مزاياه انتحى عنك بعيدا وإذا دخلت المعرض تشاهد البائعين متجمعين يتبادلون الأحاديث والنكات دون أن يعيروك أي اهتمام

طبعا هذه المشكلة إدارية في المقام الأول إذ يظهر أنه لم تقدم لهم دورات ولا تعليمات فيما يخص التعامل مع الزبون .. وهذه الطريقة تعود بالخسارة في المقام الأول على المعرض نفسه لأن الزبون إذا ما وجد من يهتم به هجر المكان واشترى من مكان آخر . بل أن بعضهم يكون محتاجا للجهاز ولكن أسلوب البائع يدفعه لأن يتركه

هذا ما صار معي وكنت أظنه على حدي إلى أن سمعت من الكثير من المتسوقين عن هذه الظاهرة التي دفعتهم للعزوف عن ارتياده

وبما أن الشئ بالشئ يذكر فإنني لو قارنت هذا المحل بمكتبة جرير التي افتتحت بنفس التوقيت لوجدت فرقا واضحا في التعامل شباب مدرب تدريبا حقيقيا يجذبك للشراء حتى لو لم تكن له ناويا ومتابعة إدارية لجميع العاملين من الإدارة وأخلاق عالية في التعامل يستقبلك الموظف من الباب ويودعك عند الباب ويترك في نفسك أثرا تود بسببه أن تعود .

هذه همسة في أذن المسؤولين عن هذه المحلات ( اكسترا) لفائدتهم فالركون إلى الاسم لا يفيد فالأجهزة الآن موجودة ومتوفرة في كل مكان ولكن الفرق في حسن التعامل