[ALIGN=CENTER]زارني هذه الليلة الشاعر محمد شحات الحبيشي بصحبة الشاعر محمد حامد السيد ، وقد سعدت جدا بزيارتهما وآنسني حديثهما .. وقضينا الهزيع الأول من الليل ونحن نستمع إلى الشاعر محمد شحات وهو يروي ما يحفظه من غباوي وكسرات وأشعار بعضها من مقولاته وبعضها من منقولاته ، وقد أنزلت مما سمعته غبوتين في هذا القسم .. أما بقية اللحظات الجميله فقد استمتعت خلالها باللحن الجميل والطريف الذي دار بين الشاعرين القديرين ( غير مخصص للنشر )
ولكني سأروي لكم هذه القصة التي سمعتها منه في معرض كلامه عن الغباوي وحلها ، والمشهورين بحلها يقول محمد شحات :[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]كنت أجلس عادة بعد صلاة العصر عند صالح المشري رحمه الله في دكانه وكان يجلس معنا سليمان الفايدي رحمه الله وكان المشري من الرجال المعدودين في تكسير الغباوي .. ونحن في جلستنا إذا أقبل علينا الشاعر القدير الكبير الأديب عايد القريشي شافاه الله وعافاه وقال موجها كلامه لصالح المشري :[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp length=0 char="" num="0,black" filter=""]
اليوم أنا شفت لي تهوال = والآن جيتك باعلمك إنت
العام لقيت لي رجال = واليوم جيت ولقيته بنت
[/poet]
[ALIGN=CENTER]قال له صالح المشري : اليوم نفضته من رجلي وأنا في الماقفه فقال له عايد صح لسانك فقد عرف الحل سريعا وكانت العادة أن الذي يعرف الحل مبكرا لا يذكره صراحة ولكن يكني عنه بالعبارة أو بالإشارة التي يفهمها صاحب الغبوة .. حتى لا يحرق الغبوة ويترك المجال للآخرين للتفكير .
وعندما غادرت إلى منزلي أخذت أربط بين الغبوة وبين الشئ الذي نفضه من رجله وأدركت أنه ( القراد ) وهو نوع من الحشرات الصغيرة يعيش في جسم الجمل ويتغذى على دمه ويقال أنه عندما يكبر يتحول إلى ( الحلمة ) وهي حشرة أيضا ولكنها أكبر من القراد بكثير .. فبنيت عليه الغبوة التالية:
[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=sp length=0 char="" num="0,black" filter=""]
عودا عديم الحلا والذوق = ولا له مبادي من الأخلاق
يزعم بروحه ويطلع فوق = في منصب العُرْب والعشاق
[/poet]
[ALIGN=CENTER]وطلبت من بعض الأصدقاء حلها .. وقضوا الليل في محاولة الحل دون أن يصلوا إليه ، ولما جاء موعد جلستي عند المشري بعد صلاة العصر ذهبت إليه وأخبرته بها فقال:
عجيب .. تشتريها منا أمس ، وتبيعها علينا اليوم
‍‍[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]والحقيقة أنها كانت جلسة لا تمل ، وحسبك أن فرسانها اثنان من الشعراء المعدودين ـ محمد حامد السيد ومحمد شحات الحبيشي ،وقد توقعت أن يشاركنا أبو سفيان كعادته كل ثلاثاء ولكنه رغم اتصالنا لم يحضر
والجدير بالذكر أنني قضيت وقتا أحدث الشاعر محمد شحات عن الانترنت والمنتدى والمشاركات وأقرأ عليه بعض الكسرات ، وقد أبدى إعجابه بما رأى وسمع وأخذت منه وعدا بأن يشارك معنا إن شاء الله بذكر بعض المحاورات والطرائف والنوادر و في حل غباوي الريفي في رمضان هذا العام ، رغم أنه أبدى عدم رضاه عن الجوائز ( بطاقات انترنت )، ولكن من يدري ربما يشتري جهازا ‍‍
وشكرا بلا حدود للشاعر الأستاذ محمد حامد السيد [/ALIGN]