أكد باحثون يابانيون أن ساعة واحدة من التمرينات الرياضية كل أسبوع تساعد في تخفيض ضغط الدم العالي بشكل ملحوظ، وقالوا إن من بين 60-90 دقيقة من الرياضة موزعة على أيام الأسبوع تقلل ضغط الدم الانقباضي.

الدراسة نشرتها المجلة الأمريكية لارتفاع الضغط، ولا يحتاج الإنسان بالضرورة لقضاء أوقات طويلة في ممارستها بل يكفي بضع دقائق يومياً لتحقيق فوائدها، وتدعو معظم الإرشادات الصحية إلى ممارسة الرياضة المتوسطة من نصف ساعة إلى ساعة واحدة معظم أيام الأسبوع لتقليل أخطار الإصابة بأمراض القلب والسكر والبدانة.

ويعد ضغط الدم الشرياني أكثر المشكلات الشائعة في العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية يعاني أكثر من 50 مليون شخص أي حوالي 23% من السكان من ارتفاع الضغط لأكثر من 90/140 ، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية.



أخطار السكتة الدماغية

إذا كنت تحتاج إلى سبب آخر لتبدأ في ممارسة الرياضة فإن العديد من العلماء يؤكدون أن التمرينات الرياضية تقلل أخطار الإصابة بالسكتات الدماغية بشكل كبير، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص النشطين جسمانياً أقل عرضة للإصابة بالسكتة والوفاة بسببها إلى حوالي 27% مقارنة بالذين لا يمارسون أي نشاطات رياضية أو بدنية، بينما انخفضت النسبة إلى حوالي 20% عند الأشخاص الذين يمارسون رياضة معتدلة.

ووجد الباحثون بعد مراجعة 23 دراسة دولية سابقة أن الهرولة لمدة 15 إلى 20 دقيقة في معظم الأيام تعتبر نشاطاً مكثفاً، بينما يعد المشي السريع لثلاثين دقيقة في معظم الأيام من النشاطات البدنية المعتدلة.



رياضة المشي

من جهة أخرى أكد باحثون نمساويون أن الأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة التدريبات الرياضية بسبب البدانة أو الضعف المفرط قد يحصلون على مزايا عديدة من ممارسة المشي على طريق منحدر، وأوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون في جبال الألب أن المشي على طريق منحدر يخفض مستوى الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى خفض مخاطر أو آثار مرض السكر.

وقال الدكتور هاينز دريكسيل في مؤتمر لجمعية القلب الأمريكية إن ممارسة رياضة المشي قد تؤثر أيضاً على مستويات الكوليسترول في الدم، وأن المشي صعوداً في طريق منحدر يخفض الدهون الثلاثية التي تعتبر عنصراً مهماً في تكوين الكوليسترول، إضافة إلى ذلك فإن المشي سواء بالصعود أو الهبوط على طريق منحدر يخفض الكوليسترول الضار أو منخفض الكثافة.