[align=center]هزات العيص
------

آخر بركان ظهر في المدينة المنورة قبل 700 سنة فقط سبقه زلزال شديد
خطط طوارئ مواجهة الزلازل والبراكين غائبة عن أذهاننا رغم احتمالية الخطر

[align=center][/align]

أحد الظواهر الطبيعية المخيفة والمدمرة هو انفجار بركان في منطقة ما، والتعرف على الأخطار الممكن حدوثها مسبقاً قبل حدوثها، والتخطيط المبكر يمكن أن ينقذ أرواح العديد من البشر، ويقلل الإصابات ودمار الممتلكات بشكل كبير.

[align=center][/align]

في موضوع سابق بعنوان (ماذا يمكن أن تعمله قبل وأثناء وبعد حدوث زلزال -لا قدر الله- نشرناه في الجزيرة ذكّرنا بأن الجزيرة العربية والحمد لله أغلبها مستقر تكتونياً، وحدوث الزلازل والبراكين فيها نادر جداً في الوقت الحاضر، لأننا لسنا في منطقة ضغط مثل إيران أو تركيا وإنما نحن في منطقة شد، ومع ذلك فإنه يجب أن نجد الإجابة عن سؤال: هل يتعين علينا انتظار حدوث مآسي كي نعي ونستشعر مسؤولياتنا؟ بالطبع لا ، فإن علينا إعداد خطط للطوارئ وتبادل المعلومات التي تساعد على سرعة التصرف أثناء وبعد حدوث الكوارث والتي منها البراكين.

ففي بلادنا يحق لسكان شمال ووسط وجنوب المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية طرح السؤال التالي: هل حدثت في منطقتنا براكين سابقة؟

فقبل الإجابة، يجب أن نعرف أن الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية يحتوي على عدة حرات مبعثرة على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر وعلى المرتفعات الغربية للجزيرة العربية مثل حرة رهط بين مكة والمدينة ومساحتها15200 كم مربع، وخيبر وغيرها التي تكونت متزامنة مع تكوين أخدود أو خفس البحر الأحمر، ومنطقة الدرع العربي تعتبر من أكبر الأقاليم البازلتية في العالم، وتغطي مساحة تبلغ على الأقل35000 كيلومتر مربع من المرتفعات الجنوبية العربية لليمن حتى حوران لجبل الدروز ومن هناك تمتد عبر شرق الأردن إلى المملكة حيث تعرف بالحرة، والحرات بها المئات من البراكين الخامدة في المملكة يتراوح أعمارها بين 29 و18 مليون سنة وبين 12 و1 مليون سنة. ولذلك أقول تاريخياً حدثت زلازل وبراكين أحدها كان في سنة 1256م حيث حدث زلزال شديد بالقرب من المدينة المنورة تلاه انفجار بركان المدينة (الحرة الشرقية) والهزات استمرت بمعدل 10 هزات يومياً لمدة 5-6 أيام. وفي سنة 1326م انفجر البركان والذي دام ثورته 52 يوماً. مما يعني أنه ربما نتعرض لمثل ذلك الحدث في أحد الأيام المستقبلية -لا قدر الله.

كما أن تجدد نشاط البركان على جزيرة جبل الطير اليمنية في البحر الأحمر بتاريخ 4-10-2007م، وقذفه الحمم البركانية بقوة. حيث أدى الثوران البركاني إلى مقتل ستة جنود يمنيين بسبب أن جزيرة جبل الطير غير مأهولة بالسكان باستثناء عدد قليل من قوات يمنية. وللعلم يقع جبل الطير في غرب وجنوب غرب جزيرة انتوفاش في البحر الأحمر. وهي تبعد مائة كيلومتر شمال غرب مدينة الحديدة في ما يسمى خاصرة البحر الأحمر. وللعلم شهدت الجزيرة فورات بركانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

بركان جبل الطير

ولذلك، ما يحدث في العالم من ثورات بركانية قد يحدث في بلادنا في أي وقت، خاصة أن البراكين لا يمكن تحديد أوقات تصاعدها أو تقدير مدة انتهائها. وهذا يقودنا للتساؤل عن كيف يمكن للشخص من حماية نفسه من البراكين إذا انفجرت؟.. وماذا يمكن أن يعمل قبل وأثناء وبعد انفجار بركان لا قدر الله.

ويجب أن يتعرف الجميع عن البراكين وأخطارها، ولنبدأ بتعريف البركان الذي هو عبارة عن (جبل يفتح لأسفل ليصل لخزان من الصخور المنصهرة السائلة تحت سطح الأرض).

والبركان ليس مثل أغلب الجبال، فالبراكين بنيت نتيجة تجمع نواتجها المتخرجة من باطن الأرض. وعندما يصبح الضغط من الغازات في داخل الصخور الذائبة في باطن الأرض عظيماً جداً، يحدث الثوران البركاني خاصة إذا وجد منطقة ضعف خلال طبقات الأرض.

والثوران البركاني يمكن أن يكون هادئاً أو قوياً ومتفجراً، فيمكن أن تكون هناك صهارة تسيل وتتدفق، ويحدث تسطيح للتضاريس، وغازات سامة، وصخور ورماد بركاني متطاير.

ولأن حرارة الصهارة المتدفقة شديدة، فهي تدمر كل شيء في طريقها كما أنها تسبب حرائق عظيمة، لكن أغلبها يتحرك ببطء شديد يكفي الناس للابتعاد عن طريقها.

والرماد البركاني الجديد حمضي وغازي يمكن أن يسبب ضرر للرئة عند الأطفال الصغار وكبار السن ولمن يعانون من أمراض الحساسية والتنفس والربو.

كما أن الرماد البركاني يتلف الآلات مثل المكائن والأجهزة الكهربائية، كما أن اختلاط الرماد البركاني مع الماء يصبح ثقيلاً ويسبب تداعي السقوف. والرماد البركاني يؤثر على الكثير من البشر التي تبعد مئات الكيلومترات عن مخروط البركان. ويمكن أن ينتج عن بعض البراكين ثوران وانفجارات جانبية تقذف بالحمم جانبياً بسرعة عالية لعدة كيلومترات وقد تقتل عند اصطدامها أو تشعل النار في الغابات. والثوران البركاني يمكن أن يصاحبه أخطار طبيعية أخرى مثل الزلازل، تدفق الرواسب الطينية، تساقط الصخور والانزلاقات الصخرية، المطر الحمضي، الحرائق. وفي حالات خاصة (براكين بحرية) التسونامي.

وعادة المنطقة الخطرة حول أي بركان، تغطي مساحة قطرها نحو ثلاثين كيلومتراً، كما قد يوجد هناك بعض الخطر على بعد أكثر من100 كيلومتر من البركان.

وقد يتساءل البعض عن ما يجب فعله قبل الانفجار البركاني؟

لهؤلاء نقول إن التعرف على الأخطار المحتملة قبل حدوثها والتخطيط المبكر لها يمكن أن يقلل خطر حدوث إصابات خطيرة، أو فقدان الأرواح، لذلك ننصح كل شخص بتعليم أولاده كيف ومتى يطلبون الدفاع المدني (998)، الدوريات الأمنية (999)، الهلال الأحمر السعودي (997)، واحصل على تليفون مركز إطفاء الحريق الأقرب لمنزلك، وعلم كل منهم كيف يفتح الراديو ويستمع للمعلومات الطارئة. كما درب جميع أفراد عائلتك على كيف ومتى يتم غلق الغاز والكهرباء والماء، ولا تنسى أن تحتفظ دائماً بأغراض الكوارث في منزلك.

ويجب في الوقت نفسه الابتعاد عن مواقع أي بركان نشط. وإذا كنت تعيش بالقرب من بركان معروف سواء نشطا أو نائما، كما في مناطق الحرات في الدرع العربي، فكن مستعداً لمغادرة المكان في أي لحظة.. وتعرف جيداً على طرق مواجهة أي بركان -لا سمح الله- مستذكراً قول الباري جل وعلا {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا}

[align=center][/align]

براكين المدينة المنورة تهدد بالثوران و تحذيرات من هزات أرضية !!

تعليمات سعودية جديدة للمواطنين والمقيمين تعزز المخاوف من زلزال في المدينة المنورة

قدمت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية اليوم الثلاثاء مجموعة من النصائح والتحذيرات للمواطنين والمقيمين تتعلق بكيفية التعامل في حالة حدوث زلزال، في إشارة تأكيدية على ما يبدو بحدوث زلزال في مناطق من المدينة المنورة بعد أن بدأت بنصب الخيام في تلك المناطق.

وكانت المديرية اتخذت استعدادات مكثفة تحسبا لهزة أرضية تضرب مدينة العيص التابعة لمحافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة تتمثل في نصب نحو ألفي خيمة والمطالبة من 60 ألف شخص بمغادرة مساكنهم.

وشملت العبارات التوعوية للمديرية والتي نشرتها وكالة الأنباء السعودية نصائح بالابتعاد عن أماكن البراكين حتى وإن كانت خامدة ضمانا لسلامتهم، كما نصحتهم عند مشاهدة ثوران البركان بالانتقال فوراً إلى مكان آمن مع الابتعاد عن الغبار والرماد البركاني، وفي حال تعذر على الإنسان مغادرة المكان دعته إلى استخدام الأقنعة الواقية لتغطية الأنف والفم من خطر الغبار البركاني،وعدم لمس مخلفات البراكين مهما كان نوعها.

وحذرت المديرية من أخطار الزلازل، وحددت عدة إرشادات للتعامل معها في حال وقوعها ومنها التصرف بهدوء وبدون خوف أو هلع، والخروج إلى الأماكن المكشوفة، والابتعاد عن النوافذ الزجاجية والمرايا، ومحاولة الاستناد على أحد الأعمدة أو الجلوس تحت أي طاولة قوية أو أسفل الزوايا الداخلية للمبنى عند حدوث الهزة، وعدم استعمال المصاعد خشية انقطاع الكهرباء، وإغلاق مصدر الغاز الرئيس والتيار الكهربائي.

وطالبت قائدي المركبات بإيقاف سياراتهم في مكان آمن بعيدا عن المباني والأعمدة عند حدوث هزات أو زلازل لا سمح الله، كما دعتهم إلى تجنب المرور على الجسور والكباري وأسفل الأنفاق، ونبهت إلى أن اتباع تعليمات الدفاع المدني عبر وسائل الإعلام يسهم بمشيئة الله في تجاوز الخطر، وطالبت أي مواطن أو مقيم إبلاغ الدفاع المدني على هاتف 998 عند مشاهدة أي خطر.

وكانت فرق الدفاع المدني بدأت أول أمس الأحد تحركاتها الوقائية لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف شخص بمدينة العيص التابعة لمحافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة بعد سلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية بلغ أعلاها 3.7 على مقياس ريختر.

وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري إن فرق الدفاع المدني حددت موقعا لإيواء أهالي قرى هدمة والقراصة والعميد التابعة لمركز العيص على مسافة 60 كيلومترا من الأخيرة، وبدأت بالفعل بنصب ألفي خيمة وصلت أمس إلى المكان.

وأوضح التويجري أنه لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بسبب تلك التجهيزات، مؤكدا أنهم دائما ما يأخذون الأمور على محمل الجد..

وبين التويجري أن الإجلاء الآن يتركز على الأهالي الذين يقطنون بقرية هدمة والقراصة وقرية العميد، مؤكدا أن فرق الدفاع المدني طلبت منهم المغادرة كاحتياطات احترازية ومن مبدأ الحرص والسلامة لهم.

وقالت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن أجهزة رصد الزلازل التابعة لها سجلت خلال الأيام الماضية أكثر من 1600 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة بمحافظة العيص في المدينة المنورة، مثل قرى هدمة والقراصة، وهجرات العميد والفرع والسهلة.

[align=center] [/align]

السعودية ترصد 1200 هزة أرضية بالمدينة المنورة خلال أيام

[align=center][/align]

المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة

قال هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن أجهزة رصد الزلازل التابعة لها سجلت خلال الأيام الماضية أكثر من 1200 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة بمحافظة العيص في المدينة المنورة، مثل قرى هدمة والقراصة، وهجرات العميد والفرع والسهلة.

وقال مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة هاني زهران لصحيفة الوطن المحلية أن غالبية هذه الهزات كانت ضعيفة جدا، موضحا أن الهزات التي شعر بها المواطنون بلغ عددها 6 هزات، أعلاها 3.7 درجات على مقياس ريختر.

وأضاف أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للهيئة سجلت نشاطاً زلزاليا ملحوظاً بمنطقة حرة الشاقة منذ النصف الثاني من الشهر الماضي، مؤكدا أن هذا النشاط مازال مستمراً حـتى الآن.

و قال إن هذه الهزات من الظواهر المصاحبة لمناطق الحرات البركانية نتيجة حركة الصهارة تحت السطحية، مؤكدا أن الأمر لا يستدعي الخوف أو التضخيم، وأن الهيئة قامت بإبلاغ الجهات ذات الصلة في حينه، ومنها المديرية العامة للدفاع المدني.

وأكد أنه رغم صعوبة التنبؤ بحدوث الزلازل، إلا أن هيئة المساحة الجيولوجية على اتصال دائم بالجهات ذات العلاقة وعلى وجه الخصوص المديرية العامة للدفاع المدني لأخذ الاحتياطات الاحترازية لمثل هذه الأحداث.


المصادر : 1 , 2

فأدعو العزيز الجبار أن يلطف بنا أجمعين ويرحمنا برحمته

وأدعوكم جميعا إلى العودة إلى خالقكم لأن الدنيا لهتنا كثيرا عن أخرتنا وأعتقد أنه حان الأوان لأن نرجع ونصحو من غيبوبتنا ... !!

في حفظ الرحمن جميعا ,,

المدينة المنورة، تبوك، أملج: علي العمري، نايف البرقاني

طمأن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري الجميع بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بسبب الإجراءات والتجهيزات والتحركات الوقائية التي بدأتها فرق الدفاع المدني لتأمين سلامة المواطنين والمواطنات بمدينة العيص التابعة لمحافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة بعد سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها خلال الأيام الماضية والتي بلغ أعلاها 3.7 درجات على مقياس ريختر.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني بدأت أمس تحركاتها الوقائية لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة بمركز العيص، حيث حددت موقعا لإيواء أهالي قرى هدمة والقراصة والعميد التابعة للمركز على مسافة 60 كلم، إذ سيتم البدء بنصب ألفي خيمة وصلت أمس إلى المكان.
ولفت الفريق التويجري إلى أن العمل جار على قدم وساق لإجلاء الأهالي الذين يقطنون قرية هدمة والقراصة وكذلك قرية العميد، حيث طلبت فرق الدفاع المدني منهم المغادرة في احتياطات احترازية ومن مبدأ الحرص والسلامة.
وفي أول بيان لها في أعقاب الهزات الأرضية التي سجلها مركز الزلازل الوطني في مركز العيص، دعت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين بمركزي العيص والرويضات والقرى التابعة لهما بأخذ الحيطة والحذر، وتجنب الاقتراب من مناطق انبعاث الأنشطة البركانية، ودعت في الوقت ذاته إلى أهمية اتباع الإرشادات المنظمة للتعامل مع تلك الحوادث سواء عند انبعاث البراكين أو حدوث الثوران البركاني، ملخصة ذلك في ثلاثة عناصر رئيسية : من خلال الشعور بها عن طريق الاهتزازات الأرضية الناتجة عن محاولة الصهير البركاني أو النفوث إلى خارج سطح الأرض أو سماعها عن طريق الانبعاثات البركانية "صوت مدو مصاحب في بعض الحالات باهتزازات نتيجة تحرر الصهير الجوفي من الضغط"، وكذلك تحرر الغازات الذائبة، والتي لها رائحة نفاذة عبارة عن مركبات عنصر الكبريت الذي يصاحب الانبعاثات البركانية، مشيرة إلى أنه في حال الشعور بأي من تلك العناصر فإن ذلك يعد إنذارا باحتمال حدوث انفجار بركاني.
وأشارت المديرية إلى أنه في حال حدوث ذلك فإنه يتعين على الجميع مغادرة المنزل فورا أو مكان العمل أيا كانت طبيعته، وكذلك عند الشعور بالاهتزاز أو تساقط الأثاث فهذه مقدمة لثوران البركان، إضافة إلى عدم حمل أي أغراض أو مقتنيات شخصية لأن الوقت لا يتسع إطلاقا لذلك، مع الابتعاد عن حواف المباني والأعمدة والجسور وعدم الاتجاه صوب سحابة الدخان أو الرماد المنبعث من موقع البركان.
ودعا البيان في حال سماع صافرات الإنذار أو نداءات الدفاع المدني للتوجه إلى أقرب مواقع للإيواء.

إجلاء 3 قرى في العيص

الوطن - المدينة المنورة :

طلبت فرق الدفاع المدني من سكان قرى هدمة والقراصة والعميد، بمركز العيص المغادرة في احتياطات احترازية ومن مبدأ الحرص والسلامة بعد سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.

وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن الفرق بدأت أمس تحركاتها الوقائية لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة بمركز العيص،
حيث حددت موقعا لإيواء أهالي القرى التي سيتم إخلاؤها على بعد 60 كلم من المركز.

وفي أول بيان لها في أعقاب الهزات الأرضية التي سجلها مركز الزلازل الوطني في مركز العيص، دعت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين بمركزي العيص و الرويضات والقرى التابعة لهما لأخذ الحيطة والحذر، وتجنب الاقتراب من مناطق انبعاث الأنشطة البركانية.

وخصصت مديرية الدفاع المدني موقعا للإيواء على طريق أملج _ العيص.

مركز الدراسات الزلزالية في السعودية

متوقع ان يضرب منطقة خليج العقبة زلزال بقوة 7 درجات

جده امل باقزي الشرق الاوسط :

زاد المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية من نقاط الاستشعار المبكر في محيط حرة الشاقة والقرى التابعة لها بمركز العيص (170 كلم شمال شرقي ينبع)
وتشمل رصد المقاومة الكهربائية للطبقات الصخرية، وجهاز كشف غاز الرادون المشع في مياه الآبار والينابيع، إذ تزداد نسبة هذا الغاز فيها قبيل حدوث الزلزال،
وجهاز الكشف عن تغيرات الجاذبية الأرضية بسبب تغير كثافة الصخور الباطنية قبيل حدوث الزلزال وجهاز الكشف عن التغيرات التي تطرأ على الصخور كالتقلص والتمدد، وجهاز الكشف عن عمليات الانصهار الأفقي في طبقات الأرض.

من جهة أخرى كشف الدكتور عبد الله العمري، المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود في الرياض، عن تعرض منطقة العيص إلى أكثر من 1500 هزة في غضون أسبوع واحد لم يشعر سكانها سوى بست هزات منها.

وقال العمري ، إن تلك المنطقة ومناطق المدينة المنورة الأخرى غير مهددة بانفجار زلزال كبير، وإنما تشهد حدوث مجموعة من الحشود الزلزالية وهي عبارة عن زلازل صغيرة تتراوح قوتها ما بين 2 إلى 3 وتستمر لمدة أسابيع أو شهور ثم تخمد.

وأوضح أن تلك الهزات التي وصفها بالخفيفة قد تتكرر بحسب البيئة الجيولوجية الحركية بالمنطقة، لا سيما أن قشرتها الأرضية تحتوي على صدوع وفوالق نشطة تحفز من تكرارها، وأضاف من خلال الدراسات المغناطيسية الجوية لمنطقة العيص ثبت وجود صدوع على اليابسة تأخذ الاتجاه الشمالي الغربي، بينما هناك صدوع أخرى تتقاطع معها قادمة من البحر الأحمر، ما يجعل تقاطعها يساعد على تحرك الأرض من فترة لأخرى.

وأكد على عدم وجود ما يثير القلق وعملية استنفار الدفاع المدني في الوقت الحالي، غير أنه في حال وقوع الهزات عدة مرات، إضافة إلى وصول قوتها ما بين 4 و5 درجات، فإنه من الضروري مراقبة المنطقة من خلال إنشاء محطات خاصة بمراقبة البراكين.

وذكر أن منطقة العيص تعرضت عبر التاريخ إلى نشاطات بركانية ليست كالبراكين المعروفة، وإنما تمثل حرة من الحرات البازلتية ذات فوهات بركانية يطلق عليها مسمى «حرة لونير»، التي تعد من ضمن 15 حرة في السعودية تنشط بين فترة وأخرى، لافتا إلى أن آخر نشاط لها كان قبل نحو ألف عام، وذلك استنادا إلى التحليل الكيميائي للصخور الموجودة بالمنطقة.

وأضاف تعرضت منطقة العيص إلى هزات زلزالية خفيفة منذ نحو عامين، إذ تم رصد ما لا يقل عن 500 هزة بالمنطقة لا يزيد مقدارها عن 3 ونصف، إلا أن الإحساس بها ناتج عن كونها منطقة خالية ونائية لا توجد بها كثافة سكانية، إضافة إلى أن المناطق البركانية عادة ما تكون حساسة جدا لأي هزة خفيفة بحكم ضعف طبقات القشرة الأرضية بها وارتفاع الحرارة والضغط في باطنها، الأمر الذي يساعد المنطقة على أن تكون في حالة هيجان مستمر.

وأبان أنه من خلال السجلات وأجهزة مراقبة انبعاث الغازات قبل انفجار البراكين التي وضعتها هيئة المساحة الجيولوجية بالمنطقة، لم يثبت خروج أي غازات من الفوهات البركانية، إلا أن منطقة العيص تتعرض لهزات أرضية خفيفة نتيجة اختلال طبقات القشرة الأرضية بها، عدا عن تعرض المنطقة خلال الأشهر الماضية إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار، التي تتسرب مع الشقوق، وتسهم في تحريك الطبقات القريبة من السطح نتيجة التخلخل في طبقات القشرة واشتراك المياه مع السوائل الأخرى داخل الأرض.

أوضح المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود في الرياض أن منطقة خليج العقبة تعد من مناطق النشاط الزلزالي الذي من المتوقع أن يضربها زلزال تتراوح قوته ما بين بقوة 5.5 إلى 7 درجات كل 5 أو 10 سنوات، خصوصا أنها تعرضت إلى زلزال بلغت قوته أكثر من 4.5 درجة منذ نحو 3 سنوات، إلا أنه كان داخل البحر، مشددا على ضرورة أخذ الحذر في ظل توقعات تعرضها لزلزال جديد بعد عام 2010.
.
[/align]