شركة بينبع تحرم 190 عاملًا وموظفـًا من رواتبهم 5 اشهر

[أبو سفيان]

شركة بينبع تجبر 190 عاملًا وموظفـًا على التسول بحرمانهم من الرواتب 5 أشهر

تقدموا بـ35 شكوى .. وعمل ينبع يحيل القضية للخلافات العمالية

سالم السناني - ينبع
الأربعاء 27/08/2014

يعيش أكثر من 190 موظفًا ما بين عامل ومهندس ومشرف، بينهم عدد من السعوديين يتبعون لإحدي الشركات المتعاقدة مع مصلحة المياه والبلدية بينبع بدون رواتب منذ 5 أشهر، وحسب هؤلاء فإن 80 منهم انتهت صلاحية إقاماتهم ولم تقم الشركة بتجديدها لافتين إلى أنهم تقدموا لعدد من الجهات بـ35 شكوى ضد هذه الشركة لكنها لم تحرك ساكنا الأمر الذي أجبرهم على التسول للحصول على الطعام. وفيما أشار مصدر في مكتب العمل بينبع إلى أن الشركة مقرها في جدة وأنهم أحالوا شكوى العمل إلى الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية تبين لـ»المدينة» والتى اطلعت على نسخ من تلك الشكاوى أن الشركة تعاقدت مع عدد الشركات والأفراد ولم تسلمهم مستحقاتهم فضلا عن تسببها في تعثر عدد من المشروعات والتى تجاوزت مدة تنفيذها بأكثر من عامين.
وتقوم هذه الشركة بعمل تمديدات المياه بمحافظة ينبع وقامت بعمل عدد من المشروعات منها خزان المياه في طريق ينبع النخل وغيرها من المشروعات الكبيرة.
يقول عدد من الموظفين الذين لجأوا لـ»المدينة» لبث شكواهم أن الشركة تضم أكثر من 190 موظفا بينهم سعوديون وعمال أجانب لم يستلموا ريالا واحد من الشركة منذ أكثر من 5 أشهر وانهم أصبحوا يتسولون للحصول على احتياجاتهم الضرورية اليومية حيث توقفت الشركة عن صرف رواتبهم طوال هذه المدة.
ويضيف العمال أنهم في حالة سيئة جدًا خصوصًا أن 80 عاملًا من زملائهم انتهت صلاحية إقاماتهم منذ شهور ولم يتم تجديدها حتي أصبحوا حبيسي المنزل خوفا من الترحيل دون مستحقات.
وقال عدد منهم من المشرفين إن الشركة يمتلكها مستثمر مزدوج الجنسية السعودية واللبنانية ومقرها جدة، وتقوم بعمل التمديدات للمياه ومتعاقدة مع مصلحة المياه والبلدية، ونحن في ينبع منذ 7 سنوات ومنذ سنة بدأت الشركة تماطل في دفع رواتب العمال مما أثر على سير العمل حيث إن العديد منهم قدم استقالته، والبعض أصبح لا يستطيع الخروج لأن إقامته انتهت صلاحيتها، وأصبحنا في حالة يرثى لها.
وأضافوا: إنهم أصبحوا يتسولون من المواطنين السعوديين لشراء الأكل، أو يقومون بالاستدانة من عمال آخرين ويستدينون من البقالات،
وقال عدد منهم أنهم يريدون السفر لبلدانهم ولكنهم لم يستطيعوا نظرًا لانتهاء إقاماتهم وعدم وجود مبالغ معهم لتكاليف السفر.
وذكر أحد المشرفين إن عددًا من المشروعات التي تقوم الشركة بعملها وتعاقدت على عملها أصبح مهددًا بسحبه من الشركة لأن المدة المتفق عليها انتهت منذ سنوات ومنها عمل خزان بطريق الدائري خلف حراج الغنم حيث إن له 4 سنوات لم يتم الانتهاء منه وكانت المدة المتفق عليها في العقد سنتان.
وقال عدد من العمال: إننا تقدمنا بعدة شكاوى ولم يحرك احد ساكنا لحلها ومنها أكثر من 25 شكوى لمكتب العمل و10 شكاوى للمحكمة وشكوى للمحافظة ينبع.
وأضاف العمال: إن النظام تم اغلاقه منذ مدة في أبها لنفس السبب والآن تم اغلاقه في ينبع حتى أصبح شغلنا معطلًا تمامًا، ولا أحد من مسؤولي الشركة يلتفت إلينا.
وأشار المشرفون إلى ان عددًا من المواطنين السعوديين من أصحاب السيارات التي كانت متعاقدة مع الشركة لم يستلموا مستحقاتهم، وكذلك عدد من الشركات التي كانت تورد المياه والخرسانة توقفت عن إمداد الشركة بمتطلباتها لأن الشركة لم تسدد ما عليها من مبالغ مالية.
وأضافوا: إن عوائلهم ينتظرون مصروفهم الذي يرسلونه كل شهر لهم حيث إن لديهم أطفالًا تركوهم وفي كل يوم ينتظرون التحويلات بلاجدوى.
وطالب العمال المسؤولين بضرورة إلزام الشركة بدفع رواتبهم المتأخرة وتجديد إقامات زملائهم وتمكين بعضهم من السفر لأطفالهم.
«المدينة» أجرت عدة محاولات للتواصل مع المدير العام للشركة وتم إرسال رسالة على جواله ولكنه لم يرد.
من جهته أفاد مصدر من مكتب العمل لـ»المدينة» إن مقر الشركة هو محافظة جدة، وجميع السعوديين الموجودين والموظفين بالشركة بينبع ليس بيدهم صلاحية لأي شئ ولا يمكنهم إيجاد حل لمشكلة العمال، وعليه تم تحويل القضية إلى الهيئة الابتدائية لتسوية المخالفات العمالية،
وأضاف: إننا كتبنا عدة خطابات للمقر الرئيس بمحافظة جدة ولكن لا يوجد تجاوب، وممثلو الشركة لا يتجاوبون وهي غير متجاوبة تمامًا، وتم إغلاق الحاسب الآلي الخاص بالشركة لعدم التجاوب.

[المعلم]

اللهم كن لهم عونا ونصيرا