رنـــــات قـلـــــب الــذهـــــــب
بـقـلــم: عـمـيـــر بن عـــواد المحـــــلاوي
(( بلدية ينبع ... ما بعد هذا فساد !!! ))
أخواني وأخواتي الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عندما كتبت في الأسبوع الماضي عن بعض التقصيرات التي التمسناها من قبل بلدية ينبع وأدرجت من ضمنها العطل الذي يعانيه الموتى حيث ذكرت بـ:-
مما دعاني أن أتطرق لهذا الموضوع لما يواجهه أهالي المتوفين من نقل جثة والدهم في أوساط حرارة داخل سيارات نقل الموتى فللأسف لم يجد الميت راحته أم أن يضع في دينا مكشوفه أو يوضع في فان( مكيفه عطلان ) .
تُرى هل لمبلغ المشروع 144 مليون ريال نصيب لإصلاحه؟
قلت في نفسي ربما عطل مفاجئ ولابد ان يجد له متبرع و رغم طول عمره ولكن سيأتي اليوم عليه أن يفرجها الله ويحنن قلب من ليس له قلب ( ولكن للأسف ).
نعم للأسف فكشفت لنا الأيام بأن هناك أجساد بلا قلوب ... بلا رحمة ... بلا إنسانية .
أحبائي:
هذا ليس كلام جرائد كما يقال أو زوبعة فنجان أو خلاف ذلك ولكنها للأسف حقيقة من أرض واقع وأين ( في محافظة ينبع ).
في الأسبوع الماضي طرح أحد الأخوة في أحد المنتديات موضوع مثير للجدل تحت عنوان ( لا تموت ... لا يوجد قبر ومُغسله ) وما أن صُدمت ما كتب سألت أحد المتطوعين ( كتب الله اجره ) وأكد لي هذه المعلومة قائلاً:
نعم قبل أيام كنا نعاني من قلة القبور لدرجة أننا أستأجرنا عماله خارجية لتجهيز (40 قبراً ) وقاموا بدفع أجورهم عدد من فاعلي الخير ، ليس ذلك فحسب بل حتى البلاط الخاص بالقبور لم يؤمن وإنما تأمينه دائماً وأبداً ما يكون من قبل فاعلي الخير ( جزاهم الله خيراً وكتب أجرهم ) ، أما بالنسبة لعمال القبور فهذا صحيح لم يتقاضوا أجورهم مما دعى البعض منهم برفضه للعمل والبعض هرب من مماطلة تسليم الرواتب .
وأضاف مصدري معلومة جوهرية حيث يقول :
هذه المعاناة ليست حديثة اليوم والأمس ولكنها معاناة الأمد البعيد رغم تغيير الكوادر البشرية جسدياً إلا أن كوادر القلوب للأسف لم تتغير .
لا أعلم ماذا أقول ولا أدري ماهي فائدة تلك العبارة التي وضعت عند مدخل محافظة ينبع ( معاً ضد الفساد ) وتحديداً في كيلو 60 فلا أجد بعد هذا فساداً ولم أسمع عنه حتى في المناطق والمحافظات والقرى والهجر النائية .
أسالة كثيرة لا تعد ولا تحصى ربما نجد لها جواب ليس من أي جهة رسمية أو مسؤول ما لأننا وللأسف أعتدنا بأنه بقدر ما نقول لا أحد يجيب حتى ارتابني الشك بأني أعيش في بلد ليس بها أحد.
أيصل بنا الحال بأنه ليس للموتى قبور !!!
أيصل بنا الحال بأن أمواتنا يعذبون حتى بعد رحيلهم !!!
أيصل بنا الحال بأن اهالي المتوفى يعانون وذلك بسبب مسؤول؟
وماذا بعد يا ينبع ؟؟؟
وأخيراً وليس أخرا:
رسالة لمن يهمه الأمر لكلٍ من:-
1- #هيئة_مكافحة_الفساد.
2- #هيئة_الرقابة_والتحقيق.
3- #الجمعية_الوطنية_لحقوق_الإنسان
4- #أمانة_منطقة_المدينة _المنورة
5- #المجلس_البلدي
(( ومضة قلب ))
طامة كبرى إذا كان هذا حال الموتى فما بالك بحال الأحياء فالأن وجدت أجوبتي لكل مرة أسألهم عنها فلا داعي للسؤال بعد ذلك طالما تعامل الأموات هكذا فحتماً ستكون هي الأجوبة ( ما عندك أحد ).
فيما يبدو بأن هناك قضايا أهم وأجدر أن يتخذ بها القرار وفتح أجندة التحري بإصرار كهذه القضية وقضية المتحرش بطفلة ينبع مول والذي نال جزاءه بكل حزم ( يخصم من راتبة 300 ريال ) .
(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلامعلى أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وكل عام وأنتم بخير )).
المفضلات