الرقصـــــات الشعبيــــــه
لكل بلد ثقافته وعاداته وتقاليده تحافظ عليها الشعوب باعتبارها تمثل رمزا للاصالة والتاريخ ومنها
الفلكلور الشعبي الذي يعد موروثا اجتماعيا تتغنى به الشعوب على مر العصور حفاظا على تاريخها
والرقصات الشعبية فنون تراثية اصيلة يحرص ابناء الدول العربيه على ادائها بمختلف المناسبات من
اجل مواصلة توريثها للاجيال وحفاضا عليها من الاندثار في ظل تزاحم الثقافات وتنوعها .
وتتنوع الرقصات الشعبية ما بين ادائها والحانها ووقتها حيث لكل رقصة منها أسلوب خاص وطريقة
مختلفة في تأديتها ..
فانقسمت الرقصات الشعبية بين البدو و الحضر، فقد كان هناك رقصات معينة لأهل البحر و البر وهي:
العيالة، المالد، الأهل، الدان، تقصيرة، هولو، جر الماشوَّة، العرضة على السفينة، النهمة، الخطيفة
الونّه، الرزيف، الطارج، التغرودة، السامري، حربية، سحبه، المناهيل .
وسنذكر بعض منها:
تشتهر العاصمه السعودية برقصة "العرضة النجدية
وتعد العرضه النجديه التي تؤدى في الاحتفالات الوطنيه والتي تسمى رقصة الحرب والسلام الرقصه
الاشهر بالمملكه وفي منطقة نجد على وجه الخصوص , وانتقلت منها الى أرجاء السعودية ودول
الخليج ،
وتستدعي "العرضة" التي تؤدى بشكل جماعي، وفي حفلات "العرضة" يرتدي المشاركون الملابس
التقليدية التي ترمز للتراث، كما يتحلون بالخناجر ويتقلدون السيوف. ويستخدم فيها الطبل ليضفي على
الرقصة جواً من الحماس، فيما يقوم المشاركون بهز سيوفهم وتتشابك الأيدي وتلتحم الأجساد في إيقاع
حماسي .
وتقول الدراسة إن مسمى العرضة ربما جاء من عرض الخيل، حيث العرب تعرض خيلها وتدربها
باستمرار , وربما من الاعتراض بالسيف،
ومن أبرز القصائد التي تلهب حماس الفرسان في أداء العرضة القصيدة المشهورة (نحمد الله جات على
ما تمنا) وكلماتها:
نحمد الله جات على ما تمنا
من ولي العرش جزل الوهايب
خبر اللي طامعاً في وطنا
دونها نثني الاجات طلايب
يا هبيل الراي وين أنت ونا
تحسب أن الحرب نهب القرايب
واجد اللي قبلكم قد تمنا
حريا لا راح عايف وتايب
انهض الجنحان قم لا تونا
نبى ننكلهم دروس وعجايب
لا مشى البيرق وقيدومه إنا
حنا هل العادات وأهل الحرايب
ديرة الإسلام حامين أهلنا
قاهرين دونها كل شارب
كما وتقام العرضة في البحرين و قطر، وفي الإمارات (وتسمى الرديف)، وفي عمان وتسمى الردفة.
المزمار من الرقصات الشعبيه الحجازيه :
وهي رقصة فلكلورية شعبية من منطقة الحجاز ( غرب المملكة العربية السعودية ) .
ازدهرت في أحياء ومحلات مدن الحجاز الرئيسية؛ مكة والمدينة وجدة. وكان المزمار - وهو لون
تصاحبه أغاني الفخر والمديح والبطولة والفروسية .
وتكون طريقة الرقصة على شكل صفين متقابلين وهم وقوف، وبأيديهم العصا (الشون)، وفي وسط
الحلبة توقد نار يدور حولها الراقصون، وتمتد فيه الايادي بالعصا في شكل متناغم مع الايقاعات
السريعة . وتلزم الرقصة بلباس محدد، وهو الثوب، والعمامة الحجازية الألفي -البرتقالية اللون-،
ويوضع على الكتف المصنف اليماني أو الحلبي والحزام البقشة العريض على الوسط . كما يصاحب
المزمار غناء معروف بالزومال ، ويكون غالبا مصحوبا بأهزوجة :
حبا حبا باللي جا ** ويامرحبا باللي جا
وايضا :
يا ليه جماله ** ودّوني جدة
يا ليه جماله ** ودّوني جدة يا ليه جماله ** بقروشي ودوني جدة يا ليه جماله ** ودّوني جدة
والليل يا سمبلان وأنا دياري بعيدة
والليل يا سمبلان بين مكة والحديدة والليل يا سمبلان وأنا بلادي بعيدة والليل يا سمبلان ياسمبلان يا
حرامي والليل يا سمبلان يا حضرومي يا يماني والليل يا سمبلان والميت ما يرحمونه والليل يا سمبلان
والدود ياكل عيونه !!
الدحه في المنطقه الشماليه :
أن رقصة "الدحّة" الشعبية مرتبطة بقبائل الشمال وخاصة قبيلة عنزة والرولة. كما توجد هذه الرقصة
عند قبائل ومجموعات أخرى تقطن شمال الجزيرة العربية وايضا في الكويت والعراق وسوريا والأردن
ومناطق في سيناء.
ويبدو أن اسم "الدحّة" مأخوذ من صوت الدّح الصادر من الأشخاص والمتمثل في التصفيق تبعًا لطريقة
معينة تتجه فيها الأيدي من الأمام نحو الأسفل ثم تعود للأمام وهكذا تتحرك وفق الحماس المصاحب
للعبة، ويرافق التصفيق ترديد صوت "دح، دح" . ولأن الدحّ يعني الضرب بشدّة، ويعني اختلاط
الأصوات فإنه يلاحظ أن أصل الرقصة مرتبط بالكشف عن القوّة الجسديّة والمعنويّة.
منطقة عسير والمنطقة الجنوبية:
الرقصة الشعبية المعروفة لديهم هي الخطوة والعرضة الجنوبية، وهي عباره عن الضرب على التنكة
تكون على شكل صفين متشابكين، ويرقصون بهز، وهناك لون آخر وهو لون الربخة التهامية، ويكون
بنفس الطريقة، مع استخدام مزمار الراعي".
ومناطق الجبال في المنطقة تختلف عن الأودية والسهول والصحارى في رقصة الدمة والعرضة وحتى
في الخطوة، ونقيس على ذلك الفنون الصحراوية التي تؤدى في حالة الجلوس، أو السامري بلحنه
وأدائه الهادئ، والسمرة هنا هي ممارسة الطرب المسائي المعروف بالخطوة، وفي السهول وبعض
المناطق القريبة منها يعرف بالربخة أو "الدَّرْجَة"، مع اختلاف اللحن والأداء، وفي بعض المناطق
الجنوبية يسمرون على لحن يسمونه "العكيري"، وهو أكثر حركة وسرعة .
وايضا: الطارق الكاسر والدلع (بكسر الدال) والدانه والزيفه . والعزاوي
ومن اشهر الرقصات الخليجيه في الامارات
العيالة والحربية والرزفة والليوا والهبان والطنبورة والانديمة والتوبات والسوما واليولة.
اذ يقفون صفا واحدا يحملون عصيهم النحيلة يهزونها على أشجان أصواتهم وأوتار ألحانهم وكأنهم
يستعدون لحرب سلمية ينشدون أغانيهم أمام الجميع ليس المهم أن تفهم كل ما يقولون ولكن المهم أن
تعيش ما يشعرون.
وتعتبر رقصة العيالة، الرقصة الرسمية، وتنشد خلال تأديتها الأناشيد الوطنية، وتستخدم فيها العصي
والسيوف، وهي الأقدم في المنطقة، وكانت في الماضي بمثابة النفير العام للحرب، ومع مرور الأيام
أصبحت نفيرا للمناسبات والأفراح .
وجرت العادة على أن يضم صف راقصي العيالة، 25 راقصا كحد أدنى و50 راقصا كحد أقصى، وينقسم
هذا العدد بين حملة الدفوف والطبول والراقصين.
وهناك نوع آخر من رقصة "العيالة" يعرف بـ "العيالة البحرية" مرتبط بالغوص وصيد اللؤلؤ وصيد
السمك.
ورقصة الحربية فهي رقصة حماسية تؤدى بالسيوف، وتمثل الشجاعة والاستعداد للنزال، وهي خاصة
بالبدو وتوازي أهميتها رقصة العيالة، مع اختلاف بسيط ، سببه اختلاف البدو عن الحضر، وهي تؤدى
من دون طبول، وتكتفي بالإيقاعات اليدوية الملازمة للغناء ، ويتغنى راقصوها بالحروب والأسلحة،
ولذلك تعتبر نفير الحرب في الصحراء.
أما اليولة فهي الرقصة الوحيدة، التي تحظى حاليا باهتمام كبير من قبل الشباب والأطفال، وتؤدى
منفردة وثنائية ورباعية وتؤدى بالعصا أو السلاح في وسط ساحة ترابية، وفيها يرمي الراقص بالعصا
أو السلاح عاليا، ثم يعاود التقاطه من دون أن يسقط على الأرض، مدللا على قدرته وتمكنه من
الرقصة،
الرزيف :
هو من أهم فنون البادية و أكثرها انتشاراً بين دول الخليج العربي. يمتاز هذا الفن بأنه فن للرجال لا
يدخل فيه أي عنصر نسائي.
هو عبارة عن صفين متقابلين من الرجال إذا مال أحد الصفوف إلى اليمين لوّح الرجال جميعاً بعصيّهم
و سمع صوت مدوّي لطلقات نارية من بعض الحضور. يتميز بتفاوته في السرعة و البطء وبين الهدوء
و الصياح. من نصوص الرزيف في أغاني الزواج :
معرسكم يبقى رماسي
عصرية و الليل ماسي
ذكـــروني كاني ناسي
بالهــــوى و اشطحيته
السامري أحد الفنون الجميلة التي تميزت بها منطقة الخليج عامة:
وهي كلمه مشتقه من كلمه السمر ويعرف السامري بالغناء الركباني. و سبب هذه التسمية يرجع إلى
أن الشباب الذين لا يقل عددهم عن العشرين يجثون على ركبهم جالسين متقابلين و يبدأ شخص بالغناء
ليلقن الفريق الثاني المشطور في القصيدة، ثم يرد عليه الفريق بالشعر بنفس الأداء و اللحن ليتلقى
الفريق الأول ما بدأ به الفريق الثاني، و هكذا. ومن أغاني السامري :
يا ونتي ونة قطيـــــع تـــــــــــدوج حيــــــام برا حالها كثر التصدي و هي ضام
على صـــــاحبي تقصن جروحي و هي كدام اتجدد صواب كــــــل ما زل له عام
وانتشرت في الامارات رقصة "النعاشات" هي رقصة خاصة بالنساء. تقدمها الفتيات والسيدات في
الأفراح بالذات وهي تحتاج إلى قوة وتحمّل، لأن هزّ الرأس بهذا الشكل مرة لجهة اليمين ومرة أخرى
لجهة اليسار يصيب الفتاة عادة بالإرهاق. من هنا فإن استمرار التدريب عليها يجعل الفتاة تعتادها مع
الوقت. ويقول العارفون إن "الرقة والرشاقة والكبرياء لا تبدوان في رقصة جماعية كما تبدوان في
رقصة النعاشات .
اليمن :وقال أجيد تأدية كافة رقصات التراث والفلكلور اليمني كالبرع والمزمار البلدية
وهاتان :
الرقصتان هما الأكثر شهرة في اليمن، وأشار إلى أن حضرموت تتميز عن غيرها بالرقص الشعبي
الذي حظي باهتمام كبير من خلال تطويرها ومنها الشبواني وهي كثيرة ومتنوعة، كالمثقال والهبيش
والزربادي وبني مغراه والرقصة الدوغية والغياظي والدربوكة ورقصة الكاسر وايضا : البرع.. الشرح
اللحجي، رقصة العسكرية، رقصة الهندية، رقصة «واعلى امسيف»، رقصة الزفنه (المركح). الركلة،
العدة، رقصة الرزحه، ورقصة «الدمندم» ورقصة «الحنا .
يتقاسم لبنان وسوريا وفلسطين والعراق رقصة "الدبكة"
التي تعتبر فناً شعبياً ارتبط بعادات وتقاليد
شعوب المنطقة والذي ورثته عن الأجداد والآباء ليصبح محل فخر واعتزاز. وتتميز "الدبكة الشامية"
التي تقام في الأعراس والحفلات والأعياد وغيرها بكثرة حركاتها وخطواتها وهي تختلف طبقاً
للموسيقى المؤداة. وفي لبنان ارتبطت الدبكة التقليدية عموماً بسكان جبل لبنان والبقاع .
ومنها : المولوية- السماح- وصلات شعيبة (المحارم+ الدلعونة+ ياغزيل + الميج- قبضايان+ الجديلة).
و تتألف من مجموعة من الخطوات، والحركات الرشيقة المتسلسلة في ضربات أقدام منظمة يشارك
الجسم بها فتعبر عن حيوية الشباب المتدفقة، وأنوثة الفتيات في عفوية حلوة، وترافق ضربات الأقدام
خطى منسقة، فتسير على نقرات الإيقاع بواسطة الطبل، أو الدف، وعلى نغمات المزمار أو الناي أو
المجوز.
و من الرقصات التي تتميز بها البيئة الشعبية في جنوب مصر وشمالها تتنوع ما بين رقصات فردية مثل
التنورة
والرقص البلدي، ورقصة الخيل، والحجالة، أو ثنائية مثل التحطيب، أو جماعية مثل الندب
وضرب الكفوف.
ومن بعض الرقصات الشعبية في السودان
مرتبط بالغناء وما يصاحبه من تصفيق فقط وبالتالي يتكامل
الغناء والتصفيق مع الرقص. ويعتبر الإيقاع الذي يخلقه الراقصون والراقصات بالضرب على الأرض
والتصفيق، مثل "نقارة المسيرية" و"الحوازمة" و رقصة مردوم" و"رقصة كمبالا" و"رقصة
زنادي" ورقصة النوبة و رقصة السيف.
نجد إن حركة أداء الفتيات والشبان في المردوم عند قبائل البقارة بغرب السودان، تتشابه وحركة ركض
الخيل. وهذا النوع من الرقص التقليدي في منطقة كردفان فيه محاكاة لحيوانات البيئة المحلية أسوة
برقصات تعرفها مناطق أخرى. وفي رقصة "الكمبلا" يقلد المؤدون خوار الثيران مع تقليد حركة
تناطحها.
وفي مناطق السودان الأخرى ترقص قبائل "الزاندي" على إيقاع "البالمبو" والطبول مع الغناء
الجماعي. أما رقص وغناء أهل النوبة المعروف بـ "البخسة" فهو تقليد يقدم مع بداية نضج المحصول
الزراعي بالمنطقة. وهناك أخيراً رقصة "السيف" عند قبيلة البجا ويقابلها رقصة "الرمح" عند
الشلك؛ وهي تعبير عن القوة وإظهار لها. بالطبع هنالك العديد من الرقصات الشعبية لم يعرض لها
الطابع السوداني، ومنها رقصة "أم دكينة" عند بني هلبة بدارفور، والتي تعبر عن الابتهاج بالنصر بعد
المعركة؛ وهناك رقصة "الهوكي" عند البرتا التي تقدم مع بداية فترة الحصاد؛ ورقصة "الصقرية" في
منطقة البطانة ورقصة "السماكة" عند الرشايدة بشرق السودان.
وفي المغرب تنوعت الرقصات : رقصة حاحة وبوكاز وايت عطا وهواره والدقه وامهر والتبور يدة
والكدره .
واكثرها شهره رقصة «الكدرة» في صحراء المغرب ينسجم فيها الصوت والحركة .. وبطلاها «النكار»
و«الركاصة» ....
جذورها أفريقية وصيتها ارتبط بمنطقة وادي نون وتسميتها جاءت من الإناء المستدير
ومن أشهر الرقصات الشعبية بالجزائر
رقصة لعلاوي التي لها خصائص تعبيرية تدل على مختلف
مراحل الحروب بعد كل نصر ، وهي رقصة تمتاز بالحركة
المفضلات