أعتقد والله اعلم ان الكل حر فيما يعتقده وما يجول فى خاطره وما تكنه افكاره او تخطه أنامله 0اذا لاحجر على المرء ان يعبر عن المكنون ويظهر المدفون اذا ضبط هذا التعبير بالضوابط الشرعيه والاداب المرعيه0أضع هذه المقدمه مسليا نفسى ومشجعها على تحمل اى ردة فعل وعدم رضا من شيخنا الحبيب لاننى اعرف انه بفطرته حفظه الله هين لين هاشا باشا لكل موحد لله 0 ولهذا فاننى لازلت أتذكر غضب الشيخ وعدم رضاه عن مقال سطرته عن طيبة الشيخ وحسن معشره ولطافة تعامله مع اخوانه وزملائه المعلمين وذلك بجريدة المدينه بتاريخ 3/2/1416هـ وقد اضطررت ان اتوارى عن انظاره ردحا من الوقت لما علمت من عدم رضاه عن ذلك فقد كان الاسم صريحا فى الجريده اما الان فاننى اكتب باسم مستعار اظن انه لايعرفه00 فتعامل الشيخ جزاه الله خير مع الكبير والصغير وعلية القوم وادناهم سواسيه 0يسمع لهذا ويقضى حاجة هذا ويشفع لهذا وذاك سواءا كان فى محرابه او فى الشارع او على مكتبه 0 كل هذا تعبدا لله وابتغاء مرضاة الله نحسبه كذلك ولا نزكى على الله احدا0 لم تمنعه مسؤلياته العظام وكثرة مشاغله وما هو عليه من قدر اجتماعى وقيادى رفيع من الاستماع لذوى الحاجات وقضاءها ماأستطاع لذلك سبيلا 0 فما علمنا عنه انه لايرد طالبا ولا يزعج محتاجا بكلمة ( لا ) سواءعرفه ام لم يعرفه وتلك ميزة عرف بها الشيخ من القاصى والدانى ( وانا اقول فليتقى الله طالبه وليكن صادقا معه ) 0 تلك عبارات سطرتها إثر موقف إنسانى نبيل من بعض مواقف الشيخ عبد الرحيم رفع الله قدره فى الدنيا والاخره0 فقد بلغنى من احد الاخوة ان ارملة ذات اولاد توفى عنها زوجها 0 وهى من عدة اشهر لم تشرب الماء البارد الا ان يدلف لها من احد البرادات التى فى الشارع 0 فلما تثبت من صحة المعلومة 0 تكلمت مع احد اقطاب جمعية البر الخيرية بينبع وهو رجل فضل واحسان 0 شرحت له الحال وقال ان شاء الله يصير خير 0فلما رددت عليه فى اليوم التالى اعتذر بلباقة وقال كلمنا احدهم فلم نجد عنده شىء0 انا حقيقة عذرت الرجل فلعله بحث وتقصى بطريقته فوجد ان للمراة اكثر من ابن موظف وهذا صحيح منهم من يعمل فى السعوده واخر حارس امن لكن بعضهم من دون عمل00 سلكت بعض الطرق لقضاء حاجة هذه المرأة لكنها سدت تلك الطرق 000000 ترددت كثيرا فى عرض الامر على الشيخ عبدالرحيم خوفا من احراجه ( فالرجل كما اسلفت لايرد طالبا ) 00 بعد صلاة العشاء فى جامعه العامر انتظرته فى خارج المسجد وكان يتحدث طويلا مع احدهم ولعله مثلى صاحب حاجه 00سلمت على الشيخ فاتحته بالامر اسمعته طرف القصه مسترسلا فى بقية عرضها 00قاطعنى ( طيب نجيبلها00طيب نجيبلها ) هكذا قال قلت فى نفسى سبحان الله اتركنى ياشيخ اتمم القصه00 لكن لعلى الشيخ من حسن ظنه بى اخذ زبدة الكلام 00فأسأل الله أن اكون خيرا مما يظن 0 فى حينها اتصل باحد المراكز وابلغه بتسليمى (000 ) وعلى الفور تم تحميلها ووصلت هذه الحاجة لمنزل المرأة امام جمهرت من ابناء وبنات ابناءها فرحين بهذه الهدية التى طالما انتظرتها جدتهم وطالما عطشوا فلم يجدوا الماء البارد الا من خارج المنزل0
فبارك الله فى شيخنا عبد الرحيم وجعله موفقا ومباركا اينما كان وجعله دائما مفتاحا للخير معوانا لكل ذى حاجة 00 وفقه الله وسدد خطاه وجعل الجنة مثواه 0 اننى أكتفى بهذا الموقف وانا اعلم ان فى جعبتكم الكثير من مواقف الشيخ النبيلة لكن كما يقال ( يكفى من القلادة ماأحاط بالعنق )