رنــات قـلـب الــذهــب
بـقلم: عـمـيـر بن عـواد المحـلاوي
(( #حال_المتسولين ... إلى أين؟ )) 

اتفقنا في مقال سابق كتبته قبل بضعة أشهر تحت عنوان (( لا تلوموهم ... فنحن السبب )) وحررته بتاريخ 27/08/1438هـ الموافق 23/05/2017م أن نستبدل كلمة ( ظاهرة ) إلى ( عادة ) واضعاً اللوم على من يتنقل بهؤلاء وهذا هو لب الموضوع المطروح عليكم .
فقد اعتدنا بانتشار ( عادة التسول ) في جميع أنحاء المدينة وللأسف رغم أنها كانت موسمية تراها بين الحين والأخر فتجد انتشار البعض في المجمعات أو الإشارات في شهر رمضان المبارك أو في الأعياد وأوقات الذروة فمن ذلك الحين وما قبلة كتبت مقالاً يخصهم وناديت بعلو صوتي للسادة المسؤولين وقلت (( #مكافحة_التسول ... أما آن الأوان )) فكانت بتاريخ 13/02/1437هـ الموافق 25/11/2015م.
انتشار التسول في معظم المدن ليس هو عادة اليوم أو الأمس أو قبله بل هي أغنية سأمنا من سماعها منذ سنوات ودون أي تقدم أو اتخاذ القرار من قبل المسؤولين ولم نرى سوى استيطانهم بشكل مريب فلوحظ أن مكوثهم طال و للأسف أستبد وتمركز البعض منهم على مواقع نشطة والأغرب من ذلك تسمع من أفواههم ( هذا مكانك وهذاك مكاني - ليش جاي هنا حدودي ) وتسمع عبارات وترى أفعال تبهرك من عجبها ليس ذلك فحسب بل وصل الأمر في البعض من بعض النسوة المتسولات قامت بتلف لك المراية الجانبية لأحد الأخوة بعد رفضة من ( إعطائها المقسوم ) .
فما وددت طرحه اليوم هو أننا ما زلنا نُخدع من بعض هذه الفئة التي امتهنوها كمهنة دائمة ذات دخل وافر له ولعائلته فهي لا تحتاج مؤهل عالي أو خبرة لعشرات السنين وكل ما يحتاجه فقط ذلك الممتهن هي ( لباقة حديث واستعطاف قلب ) وهذا هو مربط الفرس .
ففي يوم الجمعة الماضية وبعد الصلاة مباشرةً ترجل أحد الأخوة من الدول العربية الشقيقة محذراً عن وجود عائلة متفرقة على أبواب المسجد من ذات الجنسية وأنهم امتهنوا التسول وهم ليس لأهلها فوجد من بعض الناس زجر وطالبوه بالتوقف عن الكلام فوراً .
فالموقف كان مضحكاً ناهيك عن كثير من الأسالة فما مصلحة المتحدث من ذلك هل هو الخوف علينا من نصب هؤلاء أم هو تار لبني جلدته أو ..أو ..أو .

ما ينتشر بين وقت لأخر من مقاطع فيديو تفضح المتنكرين بزي النساء تخلد الشك والريبة في قلوبنا من أن يكون ذلك رجلاً وليست امرأه فأرجو الحذر منهم .

وأخيراً وليس أخراً:
ليس عيباً أو حرام أن نجدد ندائنا للسادة المسؤولين ونذكرهم بان محافظة ينبع المصنفة بالدرجة الأولى ومن أكبر محافظات المناطق والتي تسمى بلؤلؤة البحر الأحمر والتي تحتضن بين أحيائها أكثر من (300,000 ) ألف نسمة لا توجد بها ( إدارة لمكافحة للتسول ) وإذ كان ذلك مستحيلاً فلا يمنع من وجود شعبة فألا نستحق ذلك ؟

(( ومضة قلب ))
#حزينة_ياينبع:
المتسولين يكتسحون الشوارع وكأنهم يقولون:-
لا رقيب ... لا حسيب
تُرى/
هل من مجيب ؟

(( وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم )).