سمعنا بأن لجنة تقدير منازل حي القاد بينبع التي ستنزع ملكيتها لصالح ميناء ينبع التجاري سيبدأ عملها الأسبوع القادم حيث أفادنا بهذا أحد سكان القاد عندما جاءه خبر من المسؤولين في المشروع وكان في الجلسة عدد من سكان الحي فقالوا بلسان واحد اننا نرجوا من لجنة التثمين أن يقدروا المنازل بحسب ما يمليه عليهم ضميرهم وإنهم يخافون الله ولا نعتقد أنهم يبخسون الناس في عقاراتهم وأن يأخذوا العبرة والدرس مما حصل في منازل حي المنجارة من أخذ ورد وتعطيل المشروع بسبب سوء التقدير وأن يضعوا أنفسهم مكان صاحب الدار الذي سيهدم بيته ويبقى كأنه لاجئ ينتظر الظروف حتى يجد أرضا مناسبة وفي موقع مناسب ومتى يبنيها ومتى ينتهي من البناء ومتى يؤثث ويسكن ويجهز المسكن كل هذه الأعمال تحتاج لجهد ووقت وتعب ومتابعة ولو افترضنا أن بيته الذي يسكن فيه الآن بناه من عشرين سنة فهو مستور الحال ومبسوط وراضي بحياته ومسكنه فهل عندما نقدر له هذا البيت بخمسمئة ألف ريال هل هذا يكفي فهو لو اشترى الآرض في أي مخطط فلا تقل قيمتها عن ثلاثمئة ألف ريال فهل الباقي يكفيه في التعمير والبناء ؟ والله لا يكفيه يا ناس ولا حتى بناء عظم مسلح واسألوا المجربين وأصحاب الخبرة صحيح الخمسمئة ربما تزيد عن استحقاق ما يستحق في التقدير لكن نسأل أنفسنا هل تكفيه ؟
يا أعضاء اللجنة والله هناك عقارات لمسؤولين كبار تم تقديرها سابق بمبالغ خيالية ولا أحد اعترض أو قام بالتدقيق في ذلك أما عندما يكون التقدير للمواطن الغلبان فنجد الوزارات واللجان تدقق وتنتقد لجنة التقدير وتعيد المعاملات وربما جاء مندوب من الوزارة ليتأكد ويسأل مكاتب العقار وما شاء الله الحرص ما يكون إلا على الضعفاء أما غيرهم فيغرف لهم بالكوم لكن أملنا في اللجنة خيرا إن شاء الله وهم يقدرون ظروف الناس والغلاء الفاحش الآن في كل شيء. ولا يهمهم انتقاد وزارة المالية أو الداخلية فهم يراقبون الله والله يوفقهم ويرشدهم للحق والصواب