نهوض غرفة ينبع من مقبرة زارع ..درس للبقية
الأحد 15/11/2015ـ جريدة المدينة

بقلم / حامد الرفاعي

شرفت في بداية هذا الاسبوع بجولة صحفية ميدانية لرصد اعمال ومشاريع الغرفة التجارية الصناعية بينبع واحصائياتها خلال 18 شهرا الماضية والتي اجزم انها ستكون خارطة طريق لتطوير المحافظة التي عانت في السابق من الام كبيرة نتيجة لفشل وفساد بعض منسوبي اداراتها الخدمية وتعمد الاقصاء والاهمال من قبل مرجعية بعض الادارات الحكومية والأهلية بالمنطقة حيال الخدمات المستحقة لينبع .

وقبل ان نسهب في تلك المشكلات لابد ان نعود بالذاكرة لمراحل انشاء غرفة ينبع لنتأكد ان المشكلة في عدم تحقيقها قبل المجلس الحالي وعلى مدى 25 عاما السابق لأي منجزات تمس ابناء المحافظة والمتطلعين لنهضتها لم يكن سببه مقرها الاول الذي كان يقع بالقرب من مقبرة الموتى الشهيرة (بمقبرة زارع) فلو كان تأثير الموتى هو السبب في عدم نهوض انشطة الغرفة لتغلبنا على هذه الاشكالية عند الانتقال للمبنى الثاني الذي كان يقع في اشهر الاسواق الاقتصادية بينبع وهو الموقع الشهير (بسوق الخواجات ) قبل انتقاله للمقر الحالي على طريق جدة بل انه من المؤكد ان موت الطموح كان هو السبب في خفوت الغرفة التجارية والصناعية بينبع خلال الدروات الثمانية الماضية

وأعتقد أن الجميع يتفق معي أن من أهم الأسباب في ما حققته غرفة ينبع خلال هذه الفترة من إنجازات هو قناعات أصحاب القرار فيها وإيمانهم بأن الوطنية والتقصير لايجتمعان معا بالإضافة إلى ان عدم ربط مصيرهم بغرفة منطقة المدينة المنورة -كما هو متعارف عليه في كل أفرع الدوائر الحكومية بينبع التي لاتستطيع البت في أي قرار دون الرجوع لمديرية المنطقة - قد ساهم في الإبداع والانجاز لدى منسوبي غرفة ينبع الذين يعملون بكل طموح لخلق اقتصاد محلي مميز لهذه المحافظة المتميزة بالعديد من المغريات الاستثمارية في المجال السياحي والفرص الاقتصادية الواعدة.
وأخيراً فإن أفضل ايجاز لما أشاهده من حراك إيجابي لغرفة ينبع التي أعلنت بكل وضوح وشفافية موقفها المالي أمام جميع المواطنين والمسئولين دون خوف أو وجل هو أن تتحقق أمنية محافظ ينبع بأن تتبع بقية الجهات الحكومية والأهلية بالمحافظة هذا النهج الذي يمثل طموح الجميع .

حامد الرفاعي