في وداع ( أبو رامي )

تم نقل العميد بجاد بن على السحيمي إلى منطقة تبوك بعد أن قضى بين ظهرانينا في ينبع قرابة ثلاثة عقود من الزمان استطاع خلالها أن يعمل وأن يدير قطاعا من أهم القطاعات الأمنية بحماس وإخلاص قل أن يوجد له نظير ويحقق فيه نجاحات باهرة .

تم نقله من الديار التي أحبها وأحبته لينقل خبرته وحماسه وإخلاصه إلى ديار عزيزة أخرى من مناطق مملكتنا الغالية هي به جديرة وهو بها جدير وسيحقق بها إن شاء الله نجاحات أخرى تجير لصالح الوطن الذي أحبه والمليك الذي أخلص له .

لقد عاش أبو رامي في هذه المحافظة بعد أن غرس في قلب كل مواطن حبا غذاه بتواضعه وكريم خصاله وحسن تعامله واستطاع معه أن يثبت للجميع أن الرفق والتواضع ولين الجانب لا يتعارض مع ما يتطلبه المنصب الأمني من الحزم والعزم والشده فقد كان طيلة عمله ممسكا بشعرة معاوية بكل اقتدار فلم يطغ جانب الحزم فيه على جانب اللين بل كان يلبس كل حالة ما يناسبها كما قال المتنبي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] ووضع الندى في موضع السيف بالعلا =مضر كوضع السيف في موضع الندى[/poem]

وكما رأى المواطنون رأي العين المسؤول الأمني الأول في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وهو يقابل أحد الإرهابيين بالرفق واللين ويظهر له من السماحة والكرم ما ليس غريبا على أمرائنا وأولي الأمر فينا

هكذا عاش أبو رامي بيننا وهكذا كسب محبة الناس واحترامهم وكسب رضا المسؤولين وثقتهم .. ونحن لا نملك في يوم وداعه إلا أن ندعو له بالصحة والعافية ونسأل الله له التوفيق والسداد

كما نتمنى لمن يخلفه أن يكون خير خلف لخير سلف وأن يتخذ من إخلاصه في عمله نبراسا ومن تعامله مع المواطنين قدوة وأن يوفقه الله لما يحبه ويرضاه