قد لانسلم من الكوارث التي صنعها الانسان طمعا وحبا في الاثراء السريع وغير المشروع.
بالامس كانت السيول التي اجتاحت مدينة جدة وكانت كارثة بكل ماتحمل من معنى ,حيث راح ضحيتها الكثير من الانفس البريئة .
واليوم كارثة أخرى تهريب البترول من ميناء الملك فهد بينبع .والبترول هو المنتج الذي تعتمد عليها المملكة في اقتصادها بمعنى انه قوت الملايين من المواطنين .
صحيح ان عملية السرقة استمرت لمدة 11 عام .وصحيح ان عيون مراقبينا من جمارك وخلافه كانت مغمضة او ممنوعة من النظر والمراقبة في كلا الحالتين يعد اهمالا , بل وجريمة في حق الوطن وضياع موارده .
والسرقة هي السرقة سواء كانت اليوم او قبل عشرين سنة , وللاسف اننا لم نسمع او نشاهد تصريح من الجهات المعنية (وزارة البترول - وزارة المالية - الموسسة العامة للموانئ - وزارة التجارة والصناعة -شركة ارامكو ) يكشف ملابسات هذه القضية ابتدأ من اسماء الشركات واصحابها ,وكيف استمرت العملية لمدة 11 عام ؟شهادة المنشأ واوراق التصدير كيف يصدق عليها ؟اين ارامكو وهي الشركة التي تعودنا منها الصدق وعدم المحاباة لهذا او ذاك .
هنا نحتاج تدخل وزارة الداخلية والهيئات الرقابية ومعالجة هذا الفساد , حيث لايكفي تعليق اعمال تلك الشركة بل نطالب نحن المواطنين في استرداد كل الاموال التي نهبت وسرقت في وضح النهار من قوت ورزق الشعب .
ان الصمت حيال هذه الكارثة وتهريب البترول يخلق الكثير من علامات الاستفهام؟؟؟؟؟