[ALIGN=CENTER]دعانا الاسلام الى حسن المعاملة والعطف على الآخرين والعدل بين جميع افراد المجتمع واذا كانت هناك آثار اعاقة على الفرد ذكرا كان او انثى فان الشرع الحكيم قد حذرنا من التنابز بالالقاب والسخرية.
سأتطرق في هذا الموضوع الى انسانة تقبع خلف اربعة جدران وقد ظلمت من قبل اهلها ومن قبل مجتمعها. انسانة لا حول ولا قوة لها اراد الله ان تكون معاقة وهي تصرخ من داخلها ولا احد يحس بها او يسمعها فاسرة المعاق للاسف عندما تعلم بوجود فتاة معاقة لديها تصاب باضطرابات نفسية وان درجة من الحزن واليأس والشعور بالذنب والنقص التي تشكل معاناة للام والاب وبقية افراد الاسرة فالمفروض على الاسرة والمجتمع ان يدركوا كيف يتعاملوا مع هذه الانسانة لان الاعاقة الحقيقية عدم فهم وادراك المجتمع لقضية الاعاقة فالاسرة التي تتعامل مع الاعاقة بالرضى بالقضاء والقدر وتهيئة الظروف المناسبة وتقديم الامكانيات التي تساعدها على تخطي الاعاقة سيخلق انسانة طموحة تستطيع ان تصل الى ما تريد تحقيقه في هذه الحياة واما اذا حصل العكس فان المعاقة ستصل الى حالة نفسية سيئة قد تدمر حياتها ومستقبلها وكم من معاقة استطاعت تخطي حاجز الاعاقة بطموحها والوصول الى اعلى المراتب بارادتها القوية مع ايمانها بالله عز وجل ومواصلة دراستها بالليل والنهار واكمال مشوارها للتعليم والحصول على الشهادات العليا. ومما يؤسف له ان الخدمات التي تقدم للمعاقات للتغلب على اعاقتهن لم تصل الى المستوى المطلوب خصوصا وان المعاقة تختلف اختلافا كليا عن الرجل المعاق فهي تحتاج الى مزيد من الرعاية والاهتمام بتوفير تلك الخدمات التي من اهمها ايجاد الفرصة الوظيفية التي تناسب احتياجها لان العمل من اهم الضروريات الحياتية الذي سيجعلها معتمدة على نفسها ولما له من اثر ايجابي على الفتاة لترتاح نفسيتها وتصبح انسانة عاملة فاعلة يحس بها المجتمع وتحس ايضا بقيمة شخصيتها واعتزازها بنفسها، ومن حقها ايضا في هذه الحياة ان يكون لها زوج صالح لبناء اسرة اسوة بغيرها فهي انسانة لها مشاعرها واحاسيسها فاعاقتها لا تمنعها من تجرد احاسيسها ومشاعرها ومن حقها ايضا ان تكون اما ولقد قرأت قصة يدمى لها القلب وفحواها ان انسانة معاقة تنكر اهلها لها وعندما تقدم لها زوج شاب اعتقدت ان باب الفرج قد فتح لها وتزوجت ولكن للاسف لم يكن سوى وحش كاسر ليس لديه من المشاعر والاحاسيس ما يعوضها عن اعاقتها فكان يحتقرها ويعيرها باعاقتها خصوصا وانها قد انجبت له من الابناء اربعة وصبرت عليه املا في اولادها ان يعوضوها ما فقدته من زوجها و اهلها ولكن الفاجعة كانت اعظم عندما انكرها وتخلى عنها اولادها بسبب اعاقتها. وللاعلام ايضا دور في تهميش هذه القضية فيجب ان يصل صوته الى كل بيت لمعرفة ما تعانيه وما تحتاجه هذه الانسانة وما يعترض طريقها من عقبات ومشاكل ووضع الحلول المناسبة لها وهناك العديد من المشاكل التي لا يتسع المجال لذكرها ولكنني سأتطرق لموضوع آخر عن طموح بعض المعاقات والتي يجب ان يكون نموذجا يحتذى به.
ولا انسى ايضا المعاناة التي تسببها البلديات والامانات في مختلف المناطق بتجاهلها عمل المنزلقات ودورات المياه في الحدائق العامة والمجمعات التجارية فالى متى تظل البلديات والامانات غافلة او متغافلة عن تلك التسهيلات التي تخدم الاسوياء والمعوقين على حد سواء.

منقـــــــــــول[/ALIGN]